صفحة جزء
706 - ( 8 ) - حديث عائشة : . { أن النبي صلى الله عليه وسلم لما خسفت الشمس صلى ، فوصفت صلاته ثم قالت : فلما انجلت انصرف ، وخطب الناس وذكر الله وأثنى عليه }.

( فائدة ) :

قال صاحب الهداية من الحنفية : ليس في الكسوف خطبة ; لأنه لم ينقل ، فيتعجب منه ، مع ثبوت ذلك في حديث عائشة هذا ، وفي حديث أسماء بنت أبي بكر في الصحيحين ، وأخرج أحمد من حديث سمرة بن جندب وهو في النسائي ، وابن حبان ، فقام فصعد المنبر فخطب فحمد الله وأثنى عليه ، الحديث . [ ص: 186 ]

( * * * ) حديث ابن عباس : أنه حكى صلاة النبي صلى الله عليه وسلم في خسوف الشمس ، فقال : قرأ نحوا من سورة البقرة تقدم عن الشافعي .

707 - ( 9 ) - حديث ابن عباس : { كنت إلى جنب النبي صلى الله عليه وسلم في صلاة الكسوف فما سمعت منه حرفا }. أحمد ، وأبو يعلى ، والبيهقي من حديث عكرمة عنه ، وزاد في آخره : حرفا من القرآن ، وفي السند ابن لهيعة ، وللطبراني من طريق موسى بن عبد العزيز ، عن الحكم بن أبان ، عن عكرمة ، عن ابن عباس ولفظه : { صليت إلى جنب النبي صلى الله عليه وسلم يوم كسفت الشمس فلم أسمع له قراءة }.

وفي الباب عن سمرة رواه أحمد وأصحاب السنن بلفظ : { صلى بنا في كسوف لا نسمع له صوتا }. وصححه الترمذي ، وابن حبان ، والحاكم ، وأعله ابن حزم بجهالة ثعلبة بن عباد راويه عن سمرة ، وقد قال ابن المديني : إنه مجهول ، وقد ذكره ابن حبان في الثقات ، مع أنه لا راوي له إلا الأسود بن قيس ، وجمع بينه وبين حديث عائشة الآتي بأن سمرة كان في أخريات الناس ، فلهذا لم يسمع صوته ، لكن قول ابن عباس : كنت إلى جنبه يدفع ذلك ، وإن صح التعداد زال الإشكال .

التالي السابق


الخدمات العلمية