صفحة جزء
[ ص: 210 ] حديث : { لقنوا موتاكم قول لا إله إلا الله }. أبو داود وابن حبان من حديث أبي سعيد ، وهو في مسلم عنه ، وعن أبي هريرة دون لفظ : " قول " وعند ابن حبان ، عن أبي هريرة بمثله ، وزاد : { فإنه من كان آخر كلامه لا إله إلا الله دخل الجنة يوما من الدهر ، وإن أصابه ما أصابه قبل ذلك }. وغلط ابن الجوزي فعزاه للبخاري وليس هو فيه ، وأما المحب الطبري فجعله من المتفق عليه ، وليس كذلك .

وروى أبو القاسم القشيري في أماليه من طريق ابن أملياء عن أبي هريرة مرفوعا : { إذا ثقلت مرضاكم فلا تملوهم قول لا إله إلا الله ، ولكن لقنوهم فإنه لم يختم به لمنافق قط }. وقال : غريب ، قلت : فيه محمد بن الفضل بن عطية ، وهو متروك .

وفي الباب . عن عائشة رواه النسائي بلفظ المصنف ، ولكن قال : " هلكاكم " بدل : " موتاكم " وعن عبد الله بن جعفر بلفظ : { لقنوا موتاكم لا إله إلا الله الحليم الكريم - }الحديث - وفيه عن جابر في الدعاء للطبراني ، والضعفاء للعقيلي ، وفيه عبد الوهاب بن مجاهد ، وهو متروك ، وعن عروة بن مسعود الثقفي رواه العقيلي بإسناده ضعيف ثم قال : روي في الباب أحاديث صحاح عن غير واحد من الصحابة .

ورواه ابن أبي الدنيا في كتاب المحتضرين من طريق عروة بن مسعود ، عن أبيه ، عن حذيفة بلفظ : { لقنوا موتاكم لا إله إلا الله ، فإنها تهدم ما قبلها من [ ص: 211 ] الخطايا }. وروي فيه أيضا عن عمر ، وعثمان ، وابن مسعود ، وأنس ، وغيرهم . وفي الباب عن ابن عباس ، وابن مسعود ، رواهما الطبراني

، وروي فيه أيضا من حديث عطاء بن السائب ، عن أبيه عن جده بلفظ : { من لقن عند الموت شهادة أن لا إله إلا الله دخل الجنة }.

734 - ( 4 ) - حديث : { من كان آخر كلامه لا إله إلا الله دخل الجنة }. أحمد ، وأبو داود ، والحاكم من حديث معاذ بن جبل ، وأعله ابن القطان بصالح بن أبي عريب ، وأنه لا يعرف ، وتعقب بأنه روى عنه جماعة ، وذكره ابن حبان في الثقات .

( تنبيه ) :

غلط ابن معن فعزى هذا الحديث للبخاري ومسلم ، وليس هو فيهما من حديث معاذ ، نعم عند مسلم من حديث عثمان : { من مات وهو يعلم أن لا إله إلا الله دخل الجنة }.

وفي الباب عن أبي هريرة وأبي سعيد ، أخرجه الطبراني في الأوسط من طريق أبي إسحاق ، عن الأغر ، عنهما ، ولفظه : { من قال عند موته لا إله إلا الله والله أكبر ، ولا حول ولا قوة إلا بالله ، لا تطعمه النار أبدا }وفيه جابر بن يحيى الحضرمي ، ونحوه عند النسائي ، عن أبي هريرة وحده .

وعن أبي ذر قال : [ ص: 212 ] { أتيت النبي صلى الله عليه وسلم ، وهو نائم وعليه ثوب أبيض ، ثم أتيته وقد استيقظ ، فقال : ما من عبد قال : لا إله إلا الله ثم مات على ذلك ، إلا دخل الجنة }. الحديث رواه مسلم ، وعن عثمان ، عن عمر مرفوعا : { إني لأعلم كلمة لا يقولها عبد حقا من قلبه فيموت على ذلك ، إلا حرم على النار ، لا إله إلا الله }. رواه الحاكم . وفي الباب عن عبادة ، وطلحة ، وعمر ، وهي في الحلية ، وعن ابن مسعود مثل حديث الباب ، رواه الخطيب في تلخيص المتشابه ، وفيه عن حذيفة نحوه ، وفي العلل للدارقطني عن جابر ، وابن عمر نحوه .

التالي السابق


الخدمات العلمية