صفحة جزء
744 - ( 14 ) - حديث : { أنه صلى الله عليه وسلم قال لعائشة : لو مت قبلي لغسلتك وكفنتك }. أحمد ، والدارمي ، وابن ماجه ، وابن حبان ، والدارقطني والبيهقي من حديثها ، وأوله : { رجع رسول الله صلى الله عليه وسلم من البقيع ، وأنا أجد صداعا في رأسي وأقول : وارأساه ، فقال : ما ضرك لو مت قبلي فقمت عليك وغسلتك وكفنتك }. الحديث وأعله البيهقي بابن إسحاق ، ولم ينفرد به ، بل تابعه عليه صالح بن كيسان عند أحمد والنسائي ، وأما ابن الجوزي فقال : لم يقل غسلتك إلا ابن إسحاق ، وأصله عند [ ص: 220 ] البخاري بلفظ : ذاك لو كان وأنا حي ، فأستغفر لك وأدعو لك .

( تنبيه ) :

تبين أن قوله : لغسلتك باللام تحريف ، والذي في الكتب المذكورة فغسلتك بالفاء وهو الصواب ، والفرق بينهما أن الأولى شرطية ، والثانية للتمني .

( * * * ) قوله : إن عليا غسل فاطمة ، يأتي آخر الباب .

745 - ( 15 ) - حديث : { أن رجلا كان مع النبي صلى الله عليه وسلم فوقصته ناقته وهو محرم فمات ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : اغسلوه بماء وسدر ، وكفنوه في ثوبيه ، ولا تمسوه بطيب ، ولا تخمروا رأسه ، فإنه يبعث يوم القيامة ملبيا }. متفق على صحته ، من حديث ابن عباس ، وله طرق وألفاظ ، ورواه أيضا النسائي ، وابن حبان ، وعندهما : { ولا تخمروا وجهه ولا رأسه }. وهو في رواية لمسلم أيضا وقال البيهقي : ذكر الوجه غريب فيه ، ولعله وهم من بعض رواته .

التالي السابق


الخدمات العلمية