صفحة جزء
782 - ( 52 ) - حديث ابن عباس : { اللحد لنا والشق لغيرنا }. أحمد وأصحاب السنن بهذا ، وفي إسناده عبد الأعلى بن عامر وهو ضعيف ، وصححه ابن السكن ، وقد روي من غير حديث ابن عباس ، رواه ابن ماجه [ ص: 257 ] وأحمد ، والبزار ، والطبراني من حديث جرير ، وفيه عثمان بن عمير وهو ضعيف ، لكن رواه أحمد والطبراني من طرق ، زاد أحمد في رواية بعد قوله : " لغيرنا " " أهل الكتاب " . وروى مسلم من { حديث سعد بن أبي وقاص أنه قال في مرضه الذي مات فيه : ألحدوا لي لحدا ، وانصبوا علي اللبن نصبا ، كما فعل برسول الله صلى الله عليه وسلم }

وفي الباب عن ابن عمر ، وجابر ، وابن مسعود ، وبريدة ، فحديث ابن عمر عند أحمد وفيه عبد الله العمري ، ولفظه : { أن النبي صلى الله عليه وسلم ألحد له لحدا }. وقد ذكره ابن أبي شيبة من طريق مالك ، عن نافع ، عن ابن عمر { أن النبي صلى الله عليه وسلم ألحد له ، ولأبي بكر ، وعمر }. وحديث جابر عند ابن شاهين في الناسخ بلفظ حديث الباب ، وحديث بريدة في كامل ابن عدي .

783 - ( 53 ) - حديث : { روي أنه كان بالمدينة رجلان : أحدهما يلحد ، والآخر يشق ، فبعث الصحابة في طلبهما ، وقالوا : أيهما جاء أولا عمل عمله لرسول الله صلى الله عليه وسلم ، فجاء الذي يلحد ، فلحد لرسول الله صلى الله عليه وسلم } أحمد وابن ماجه من حديث أنس ، وإسناده حسن ، ورواه أحمد والترمذي من حديث ابن عباس ، وبين أن الذي كان يضرح [ ص: 258 ] هو أبو عبيدة ، وأن الذي كان يلحد هو أبو طلحة ، وفي إسناده ضعف . ورواه ابن ماجه من حديث عائشة نحو حديث أنس ، وإسناده ضعيف ، وله طريق أخرى عن هشام ، عن أبيه ، عنها ، رواه أبو حاتم في العلل ، عن أبي الوليد ، عن حماد عن هشام ، وقال : إنه خطأ ، والصواب المحفوظ مرسل ، وكذا رجح الدارقطني المرسل ، والله أعلم .

التالي السابق


الخدمات العلمية