صفحة جزء
حديث : روي { أنه صلى الله عليه وسلم كان يقوم إذا بدت جنازة ، فأخبر أن اليهود تفعل ذلك ، فترك القيام بعد ذلك مخالفة لهم } أبو داود ، والترمذي ، وابن ماجه من حديث عبادة بن الصامت ، وقد تقدم في أثناء الباب .

796 - ( 66 ) - حديث : { من صلى على الجنازة ورجع فله قيراط ، ومن صلى عليها ولم يرجع فله قيراطان ، أصغرهما ، ويروى : أحدهما مثل أحد }. متفق على صحته من حديث أبي هريرة واللفظ لمسلم ، وله في رواية أبي حازم قلت : يا أبا هريرة وما القيراط ؟ قال : مثل أحد : وهو للبخاري أيضا ، ولابن أيمن بإسناد الصحيح قلت : { يا رسول الله ، ما القيراطان ؟ }. وللبخاري : { من تبع جنازة مسلم إيمانا واحتسابا ، وكان معه حتى يصلي عليها ويفرغ من دفنها - يرجع من الأجر بقيراطين كل قيراط مثل أحد ، ومن صلى عليها ثم رجع قبل أن يدفن ، فإنه يرجع بقيراط }. وعندهما تصديق عائشة لأبي هريرة ، وقول ابن عمر : فرطنا في قراريط كثيرة . [ ص: 269 ] ورواه الترمذي بلفظ : { من صلى على جنازة فله قيراط ، ومن تبعها حتى يقضي دفنها فله قيراطان ، أحدهما أو أصغرهما مثل أحد }. ورواه الحاكم في المستدرك بالقصة التي لابن عمر ، وعائشة ، مع أبي هريرة ، ووهم في استدراكها ; إلا أنه زاد فيه : فقال عمر : يا أبا هريرة ، كنت ألزمنا لرسول الله صلى الله عليه وسلم وأعلمنا بحديثه وفيه من الزيادة أيضا عنده : فله من القيراط أعظم من أحد . وأنكرها النووي على صاحب المهذب فوهم ، وللبزار من طريق معدي بن سليمان ، عن محمد بن عجلان ، عن أبيه ، عن أبي هريرة بلفظ : { من أتى جنازة في أهلها فله قيراط ، فإن تبعها فله قيراط ، فإن صلى عليها فله قيراط ، فإن انتظرها حتى تدفن فله قيراط }. ومعدي فيه مقال ، وفي الباب عن ثوبان عند مسلم ، وعن أبي بن كعب عند أحمد ، وعن أبي سعيد أخرجه البزار . ( تنبيه )

نقل الرافعي عن الإمام أن حصول القيراط الثاني لمن رجع قبل إهالة التراب ، وقد يحتج له برواية مسلم : { ومن اتبعها حتى توضع في القبر }. قال النووي : والصحيح لا يحصل إلا بالفراغ من الدفن ، لقوله : { حتى يفرغ من دفنها }. ورواية : { حتى توضع }. محمولة عليها ، وقد قرر ذلك ابن دقيق العيد بحثا في شرح العمدة .

التالي السابق


الخدمات العلمية