صفحة جزء
889 - ( 16 ) - حديث : " { أنه كان صلى الله عليه وسلم يقبل وهو صائم }. مسلم من حديث حفصة ، واتفقا عليه من حديث أم سلمة بلفظ : { أنه كان يقبلها وهو صائم }.

890 - ( 17 ) - حديث عائشة : أن { رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقبل بعض نسائه وهو صائم ، وكان أملككم لإربه }. متفق عليه وله عندهما ألفاظ ، وفي رواية لأبي داود : { كان يقبلني وهو صائم ، ويمص لساني وهو صائم }. وفي إسناده أبو يحيى المعرقب وهو ضعيف ، وقد وثقه العجلي ، قال ابن الأعرابي : بلغني عن أبي داود أنه قال : هذه الرواية ليست بصحيحة ، ولابن حبان في صحيحه عنها : كان يقبل بعض نسائه وهو صائم في الفريضة والتطوع . ثم ساق بإسناده أنه صلى الله عليه وسلم كان لا يمس شيئا من وجهها وهي صائمة [ ص: 373 ] ثم ساق بإسناده وقال : ليس بين الخبرين تضاد ، لأنه صلى الله عليه وسلم كان يملك إربه . ونبه بفعله ذلك على جواز هذا الفعل لمن هو بمثل حاله ، وترك استعماله إذ كانت المرأة صائمة ، علما منه بما ركب في النساء من الضعف .

( تنبيه ) :

قوله : لإربه هو بكسر الهمزة وإسكان الراء ومعناه لعضوه وروي بفتحهما معناه لحاجته ، وفي رواية للبخاري : " إن كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ليقبل بعض أزواجه وهو صائم ، ثم ضحكت ، قيل : ضحكت تعجبا من نفسها حيث ذكرت هذا " . الحديث الذي يستحيي من ذكره ، ولكن غلب عليها تقديم مصلحة التبليغ ، وقيل : ضحكت سرورا بذكر مكانها منه صلى الله عليه وسلم وقيل : أرادت أن تنبه بذلك على أنها صاحبة القصة . وفي الباب عن أبي هريرة أخرجه أبو داود من طريق الأغر ، عنه : أن رجلا سأل النبي صلى الله عليه وسلم ، عن المباشرة للصائم فرخص له ، وأتاه آخر فسأله فنهاه ، فإذا الذي رخص له شيخ ، والذي نهاه شاب . وأخرجه ابن ماجه من حديث ابن عباس ولم يصرح برفعه ، والبيهقي من حديث ثمامة مرفوعا .

التالي السابق


الخدمات العلمية