صفحة جزء
1106 - ( 26 ) - حديث : { أن النبي صلى الله عليه وسلم حمى النقيع لإبل الصدقة ، ونعم الجزية }. البخاري من طريق ابن عيينة ، عن الزهري ، عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة ، عن ابن عباس ، عن الصعب بن جثامة : أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : { لا حمى إلا لله ولرسوله }. قال : وبلغنا { أن رسول الله صلى الله عليه وسلم حمى النقيع } ، وأن عمر حمى السرف والربذة . هكذا أخرجه البخاري معقبا لحديث : { لا حمى إلا لله ولرسوله }. وهو المتصل منه والباقي من مراسيل الزهري ، قال البيهقي : قوله : حمى النقيع ، هو من قول الزهري ، وكذا رواه ابن أبي الزناد ، عن عبد الرحمن بن الحارث ، عن ابن شهاب معضلا ، ورواه أحمد ، وأبو داود والحاكم من طريق عبد العزيز الدراوردي ، عن عبد الرحمن بن الحارث ، فأدرجوه كله ، وحكم البخاري أن حديث من أدرجه وهم ، ورواه النسائي من حديث مالك ، عن الزهري ، فذكر الموصول فقط ، وأغرب عبد الحق في الجمع فجعل قوله : وبلغنا من تعليقات [ ص: 534 ] البخاري ، وتبعه على ذلك ابن الرفعة ، ويكفي في الرد عليه أن أبا داود أخرجه من حديث ابن وهب ، عن يونس ، عن الزهري فذكره ، وقال في آخره : قال ابن شهاب : وبلغني { أن النبي صلى الله عليه وسلم حمى النقيع }. ووهم الحاكم في قوله : إنهما اتفقا على إخراج حديث : { لا حمى إلا لله ولرسوله }. وهو من أفراد البخاري ، وتبع الحاكم في وهمه أبو الفتح القشيري في الإلمام وابن الرفعة في المطلب . وفي الباب عن ابن عمر أخرجه أحمد وابن حبان من حديث ابن عمر { أن النبي صلى الله عليه وسلم حمى النقيع لخيل المسلمين }.

( فائدة ) :

تبين بهذا : أن قوله : لإبل الصدقة ، ونعم الجزية ، مدرج ليس هو في أصل الخبر .

( تنبيه ) :

النقيع بالنون جزم به الحازمي وغيره وهو من ديار مزينة وهو في صدر وادي العقيق ويشتبه بالبقيع بالباء الموحدة وزعم البكري أنهما سواء والمشهور الأول .

التالي السابق


الخدمات العلمية