صفحة جزء
[ ص: 94 ] حديث : { أن سعد بن معاذ حكم في بني قريظة ، فقتل مقاتلتهم ، وسبى ذراريهم فكان يكشف عن مؤتزر المراهقين ، فمن أنبت منهم قتل ، ومن لم ينبت جعل في الذراري }. متفق عليه دون قصة الإنبات من حديث أبي سعيد .

وروى البزار من حديث سعد بن أبي مطل { أن سعد بن معاذ حكم على بني قريظة أن يقتل كل من جرت عليه المواسي } ، وسيأتي في الذي بعده .

( تنبيه ) :

ينبغي أن يقرأ قوله : يكشف بالضم على البناء لما لم يسم فاعله ، لأن سعدا مات عقب الحكم ولم يتول تفتيشهم ، ويؤيد ذلك أن الطبراني روى في الكبير والصغير من حديث أسلم الأنصاري قال : { جعلني النبي صلى الله عليه وسلم على أسارى قريظة فكنت أنظر في فرج الغلام ، فإن رأيته قد أنبت ضربت عنقه ، وإن لم أره قد أنبت جعلته في مغانم المسلمين }. زاد في الصغير : لا يروى عن أسلم إلا بهذا الإسناد ، قلت : وهو ضعيف .

1254 - ( 4 ) - حديث { عطية القرظي : عرضنا على النبي صلى الله عليه وسلم يوم قريظة وكان من أنبت قتل ، ومن لم ينبت خلي سبيله ، فكنت ممن لم ينبت فخلي سبيلي }. أصحاب السنن من حديث عبد الملك بن عمير عنه بلفظ : [ ص: 95 ] { ومن لم ينبت لم يقتل }. وفي رواية جعل في السبي ، وللترمذي : { خلي سبيله }وله طرق أخرى عن عطية ، وصححه الترمذي وابن حبان والحاكم ، وقال : على شرط الصحيح وهو كما قال : إلا أنهما لم يخرجا لعطية وما له إلا هذا الحديث الواحد .

التالي السابق


الخدمات العلمية