صفحة جزء
[ ص: 981 ] ذكر الخصال المعدودة من الإيمان المروية في الأخبار فأول الإيمان وأعلاه شهادة أن لا إله إلا الله ، وأدناه إماطة

الأذى عن الطريق ، والحياء شعبة من الإيمان


في هذا الحديث ثلاث خصال :

1637 - أنا محمد بن أحمد بن يعقوب ، وعلي بن محمد بن عمر ، قالا : أنا عبد الرحمن بن أبي حاتم ، قال : نا الحسن بن عرفة ، قال : نا جرير بن عبد الحميد ، عن سهيل بن أبي صالح ، عن عبد الله بن دينار ، عن أبي صالح ، عن أبي هريرة ، قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - :

" الإيمان بضع وستون ، أو بضع وسبعون شعبة ، أفضلها قول : لا إله إلا الله ، وأدناها إماطة الأذى عن الطريق ، والحياء شعبة من الإيمان " .

* الخصلة الرابعة : الصلاة .

* الخصلة الخامسة : الزكاة .

* الخصلة السادسة : أداء الخمس من المغنم .

[ ص: 982 ] * الخصلة السابعة : الصوم .

* والخصلة الثامنة : الحج .

1638 - أنا علي بن محمد بن عمر ، أنا عبد الرحمن بن أبي حاتم ، قال : نا الحسن بن عرفة ، قال : نا عباد المهلبي ، عن أبي جمرة ، عن ابن عباس ، قال :

" قدم وفد عبد القيس على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقالوا : يا رسول الله ، إنا هذا الحي من ربيعة ، وقد حالت بيننا وبينكم كفار مضر فلا نخلص إليك إلا في شهر حرام ، فمرنا بأمر نعمل به وندعو إليه من وراءنا فقال : " آمركم بأربع ، وأنهاكم عن أربع : آمركم بالإيمان بالله " ، ثم فسرها لهم : " شهادة أن لا إله إلا الله ، وأن محمدا رسول الله ، وإقام الصلاة ، وإيتاء الزكاة ، وأن تؤدوا خمس ما غنمتم " .

* ذكر الإيمان بالله ، وملائكته ، وكتبه ، ورسله ، والبعث بعد الموت ، والجنة ، والنار ، والقدر خيره وشره ، فذلك ثمان خصال ، إلا أن ذكر الإيمان بالله تقدم فتبقى سبع خصال ، فتكون مع ما تقدم خمس عشرة خصلة .

1639 - أنا جعفر بن عبد الله بن يعقوب ، أنا محمد بن هارون الروياني ، قال : نا محمد بن المثنى ، قال : نا عبد الأعلى ، عن داود بن أبي هند ، عن عطاء الخراساني ، عن يحيى بن يعمر ، عن عبد الله بن عمر ، قال : جاء رجل إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال : يا رسول الله ، ما الإيمان ؟ قال : " أن [ ص: 983 ] تؤمن بالله ، وملائكته ، وكتبه ، ورسله ، والبعث بعد الموت ، والجنة والنار ، وبالقدر خيره وشره " قال : فإذا فعلت ذلك فقد آمنت ؟ قال : " نعم " .

* الخصلة السادسة عشرة من الإيمان : الجهاد

1640 - أنا محمد بن عبد الرحمن ، قال : نا يحيى بن محمد بن صاعد ، قال : نا الحسين بن الحسن ، قال : نا الهيثم بن جميل ، قال : نا إبراهيم بن سعد \ح\

1641 - وأنا محمد بن الحسين الفارسي ، قال : أنا أحمد بن سعيد الثقفي ، قال : نا محمد بن يحيى الذهلي ، قال : نا عبد الرزاق ، قال : أنا معمر ، عن الزهري ، عن ابن المسيب ، عن أبي هريرة ، قال : سأل رجل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : أي الأعمال أفضل ؟ قال : " إيمان بالله " قال : ثم ماذا ؟ قال : " الجهاد في سبيل الله " قال : ثم ماذا ؟ قال : " ثم حج مبرور " .

* السابعة عشرة :

1642 - أنا محمد بن عبد الرحمن ، قال : أنا عبد الله بن محمد [ ص: 984 ] بن زياد ، قال : نا يوسف بن سعيد ، قال : نا حجاج ، قال : سمعت شعبة ، قال : سمعت قتادة يحدث عن أنس ، قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - :

" لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من ولده ووالده والناس أجمعين " .

* الثامنة عشرة ، والتاسعة عشرة ، والعشرون :

1643 - أنا محمد بن عبد الرحمن ، قال : أنا يحيى بن محمد بن صاعد ، قال : نا الحسين بن الحسن ، قال : نا عبد الوهاب الثقفي ، قال : نا أيوب ، عن أبي قلابة ، عن أنس ، أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال :

" ثلاث من كن فيه وجد بهن حلاوة الإيمان : أن يكون الله ورسوله أحب إليه مما سواهما ، وأن يحب المرء لا يحبه إلا لله ، وأن يكره أن يرجع في الكفر كما يكره أن توقد له نار فيقذف فيها " .

* الحادية والعشرون :

1644 - أنا كوهي بن الحسن ، قال : نا أبو حامد الحضرمي ، قال : نا محمد بن رزق الله ، قال : نا عبد الصمد بن عبد الوارث ، قال : نا شعبة ، قال : نا عبد الله بن عبد الله بن جبر ، قال : سمعت أنس بن مالك \ح\

1645 - وأنا عبيد الله بن أحمد ، أنا الحسن بن يحيى ، قال : نا الحسن بن محمد الصباح ، قال : نا عفان ، قال : نا شعبة ، عن عبد الله بن عبد الله بن جبر ، عن أنس ، أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال :

" آية الإيمان حب الأنصار ، وآية النفاق بغض الأنصار " .

[ ص: 985 ] أخرجاه جميعا .

* الثانية والعشرون :

1646 - أنا محمد بن عبد الرحمن ، قال : نا يحيى بن محمد بن صاعد ، قال : نا الحسين بن الحسن ، قال : نا عبد الله بن المبارك ، قال : أنا شعبة ، عن قتادة ، عن أنس ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال : " لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه " .

أخرجاه جميعا .

* الثالثة ، والرابعة ، والخامسة والعشرون :

1647 - أنا محمد بن عبد الرحمن ، قال : نا يحيى بن محمد بن صاعد ، قال : أنا الحسين بن الحسن ، قال : نا عبد الرحمن بن مهدي : \ح\

1648 - وأنا أحمد بن عبيد ، أنا علي بن عبد الله بن مبشر ، قال : نا أحمد بن سنان ، قال : نا عبد الرحمن بن مهدي ، قال : أنا سفيان ، عن أبي حصين ، عن أبي صالح ، عن أبي هريرة ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال :

" من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يؤذ جاره ، ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم ضيفه ، ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرا أو ليصمت " .

أخرجاه جميعا .

[ ص: 986 ] * السادسة والعشرون :

1649 - أنا عيسى بن علي ، أنا عبد الله بن محمد البغوي ، قال : أنا أحمد بن حنبل ، وأبو خيثمة ، وغير واحد ، قالوا : أنا ابن عيينة ، عن الزهري ، عن سالم ، عن ابن عمر ، أنه سمع النبي - صلى الله عليه وسلم - : \ح\

1650 - وأنا عبيد الله بن أحمد ، أنا علي بن محمد بن الجهم ، قال : نا الحسن بن عرفة ، قال : نا سفيان بن عيينة ، عن الزهري ، عن سالم ، عن أبيه : سمع النبي - صلى الله عليه وسلم - رجلا يعظ أخاه في الحياء ، فقال : " الحياء من الإيمان " .

1651 - أنا عيسى بن علي ، أنا عبد الله بن محمد البغوي ، قال : نا عبد الله بن عوف الخراز ، قال : نا هشيم ، أنا منصور ، عن الحسن ، عن أبي بكرة ، قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - :

" الحياء من الإيمان ، والإيمان في الجنة ، والبذاء من الجفاء ، والجفاء في النار " .

وفي الباب عن أبي هريرة مثله بلفظه .

* السابعة والعشرون :

1652 - أنا أحمد بن عبيد ، أنا علي بن عبد الله بن مبشر ، نا أحمد بن سنان ، قال : نا أبو معاوية ، نا الأعمش ، عن أبي صالح ، عن أبي [ ص: 987 ] هريرة ، قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - :

" والذي نفسي بيده لا تدخلوا الجنة حتى تؤمنوا ولا تؤمنوا حتى تحابوا ألا أدلكم على أمر إذا فعلتموه تحاببتم أفشوا السلام بينكم " .

أخرجه مسلم من هذا الطريق .

* الثامنة والتاسعة والعشرون ، والثلاثون :

1653 - أنا عبيد الله بن محمد بن أحمد ، نا يوسف بن يعقوب بن إسحاق بن بهلول ، قال : نا جدي إسحاق بن بهلول ، قال : نا سفيان ، عن الزهري : \ح\

1654 - وأنا محمد بن الحسين الفارسي ، أنا أحمد بن محمد بن زياد ، قال : نا الحسن بن محمد بن الصباح ، قال : نا سفيان بن عيينة ، عن الزهري ، عن أبي سلمة ، عن أبي هريرة ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - :

" من صام رمضان إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه " .

أخرجه البخاري ، عن علي .

1655 - أنا عيسى بن علي ، أنا عبد الله بن محمد البغوي ، قال : نا كامل بن طلحة ، قال : نا مالك : \ح\

[ ص: 988 ] 1656 - وأنا أحمد بن عبيد ، أنا علي بن عبد الله بن مبشر ، قال : نا أحمد بن سنان ، قال : نا عبد الرحمن بن مهدي ، نا مالك ، عن الزهري ، عن حميد بن عبد الرحمن ، عن أبي هريرة ، أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال :

" من قام رمضان إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه " .

* الحادية والثلاثون :

1657 - أنا يحيى بن إسماعيل بن زكريا ، قال : نا أبو حامد أحمد بن محمد بن يحيى بن بلال ، قال : نا أحمد بن منصور ، قال : نا النضر بن شميل ، قال : أنا عوف ، عن ابن سيرين ، عن أبي هريرة ، أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال : \ح\

1658 - وأنا محمد بن عبد الرحمن بن جعفر البزار ، قال : نا يعقوب بن عبد الرحمن ، قال : نا عبد الملك بن محمد البلخي ، قال : أنا إسحاق بن يوسف ، قال : نا عوف ، عن محمد بن سيرين ، عن أبي هريرة ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال :

" من تبع جنازة مسلم إيمانا واحتسابا ، فصلى عليها ، ثم انتظرها حتى يوضع في قبره - كان له من الأجر قيراطان أحدهما مثل أحد ، ومن صلى عليها ثم رجع كان له قيراط " .

أخرجه البخاري عن أحمد المنجوفي ، عن روح .

[ ص: 989 ] * الثانية والثلاثون :

1659 - أنا محمد بن الحسن الوراق ، قال : أنا أحمد بن خلف ، قال : نا عبد الله بن مهران الضرير ، قال : نا عفان بن مسلم ، قال : نا عبد الواحد بن زياد ، قال : نا عمارة بن القعقاع ، قال : نا أبو زرعة بن عمرو بن جرير ، عن أبي هريرة ، قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - :

" انتدب الله لمن خرج في سبيله لا يخرجه إلا إيمان به ، وتصديق برسله - أنه ضامن أن يدخله الجنة ، أو أن يرده إلى المسكن الذي خرج منه نائلا ما نال من أجر ، أو غنيمة " .

أخرجه البخاري عن حرمي بن حفص ، عن عبد الواحد .

* الثالثة والثلاثون :

1660 - أنا عبيد الله بن أحمد بن علي ، قال : أنا الحسين بن إسماعيل ، قال : نا محمد بن عمرو بن العباس ، قال : نا غندر ، قال : نا شعبة ، عن عاصم ، عن أبي صالح ، عن أبي هريرة ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - \ح\

1661 - وأنا محمد بن عبد الرحمن بن العباس ، أنا عبد الله بن محمد بن زياد ، قال : نا أحمد بن منصور بن راشد ، قال : نا النضر بن شميل ، قال : نا شعبة ، عن سليمان ، عن الأعمش ، وعاصم ، عن أبي صالح ، عن أبي هريرة ، قال : جاء رجل إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال : يا رسول الله ، إن أحدنا ليحدث نفسه بشيء ما يود أن يتكلم به وأن له ما على وجه الأرض .

[ ص: 990 ] قال : " ذاك محض الإيمان "
.

أخرجه مسلم .

1662 - أنا عبيد الله بن مسلم ، وعمرو بن زكار ، قالا : أنا الحسين بن إسماعيل ، قال : نا أبو حاتم محمد بن إدريس ، قال : قرأت على علي بن عثام .

حدثكم سعير بن الخمس ، عن مغيرة ، عن إبراهيم ، عن علقمة ، عن عبد الله ، قال : شكي إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الوسوسة ، فقال : " ذاك صريح الإيمان " أخرجه مسلم ، عن يوسف الصفار .

1663 - أنا عبيد الله بن محمد ، أنا عبد الصمد بن علي ، أنا الحسين بن إسحاق ، قال : نا أبو الطاهر بن السرح ، قال : نا خالد بن نزار ، [ ص: 991 ] قال : نا ياسين أبو خلف المكي ، عن هود بن عطاء ، عن سماك بن زميل ، قال : أتيت ابن عباس ، فقلت : يا ابن عباس ، أجد في نفسي شيئا ، لأن أخر من السماء ، أو يخطفني الطير ، أو تهوي بي الريح في مكان سحيق أحب إلي من أن أتكلم به ، فقال : إن نبي الله - صلى الله عليه وسلم - قال :

" ذاك محض الإيمان " فلو انفلت منه أحد انفلت منه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وإن نبي الله دخله ، فأنزل الله - عز وجل - : ( فإن كنت في شك مما أنزلنا إليك فاسأل الذين يقرءون الكتاب من قبلك )
.

[ ص: 992 ] * الرابعة والثلاثون :

1664 - أنا عبيد الله بن أحمد ، أنا الحسن بن إسماعيل ، قال : نا الحسن بن أحمد بن أبي شعيب الحراني ، قال : نا محمد بن سلمة ، عن محمد بن إسحاق ، عن عبد الله بن أبي أمامة ، عن عبد الله بن كعب بن مالك ، عن أبي أمامة ، قال : ذكر أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عنده الدنيا ، فقال : " ألا تسمعون ، إن البذاذة من الإيمان ، إن البذاذة من الإيمان " .

[ ص: 993 ] * الخامسة والثلاثون :

1665 - أنا عبد الله بن محمد بن جعفر ، نا عبد الله بن أحمد بن ثابت ، قال : نا أحمد بن منصور ، قال : نا عبد الرزاق ، قال : أنا معمر ، عن يحيى بن أبي كثير ، عن زيد بن سلام ، عن أبي سلام ، عن أبي أمامة ، قال : سئل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن الإيمان ، فقال : " من سرته حسنته وساءته سيئته فهو مؤمن " .

* السادسة والثلاثون :

1666 - أنا أحمد بن عبيد ، أنا علي بن عبد الله ، نا محمد بن المثنى ، قال : نا يحيى بن زكريا الطائي ، قال : نا شعيب بن الحبحاب ، عن أنس ، أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال : [ ص: 994 ] " إن أكمل الناس إيمانا أحسنهم خلقا ، وإن حسن الخلق ليبلغ درجة الصوم والصلاة " .

1667 - أنا محمد بن عبد الرحمن ، أنا عبد الله بن محمد البغوي ، قال : نا داود بن رشيد ، قال : نا محمد بن حرب ، عن صفوان ، عن أبي اليمان الهوزني : قدم رجل من تجيب كندة ، فقال : يا نبي الله : ما الإيمان ؟ قال : " حسن الخلق " .

* السابعة والثلاثون :

1668 - أنا أحمد بن عبيد ، أنا علي بن عبد الله ، قال : نا أحمد بن سنان ، قال : نا بهز بن أسد ، قال : نا أبو هلال ، قال : نا قتادة ، عن أنس ، قال : ما خطبنا نبي الله - صلى الله عليه وسلم - إلا قال : " لا إيمان لمن لا أمانة له ، ولا دين لمن لا عهد له " .

[ ص: 995 ] * الثامنة والثلاثون :

1669 - أنا أحمد بن محمد بن الحسين بن البصير ، قال : نا عبد الله بن محمد بن علي بن طرخان البلخي ، قال : نا محمد بن حماد السلمي ، قال : نا خالد بن يزيد ، قال : نا سفيان ، عن مالك ، يعني ابن مغول عن طلحة بن مصرف ، عن أبي صالح ، عن أبي هريرة ، قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - :

" أي شيء أعجب إيمانا ؟ " فقالوا : الملائكة ، فقال : " إن الملائكة ، كيف وهم في السماء يرون من أمر السماء ما لا ترون ؟ " قيل : فالأنبياء ، قال : " هم يأتيهم الوحي " قالوا : فنحن ، قال : " فكيف وأنتم تتلى عليكم آيات الله وفيكم رسوله ؟ ولكن قوم يكونون أو يأتون من بعدي يؤمنون بي ، ولم يروني أولئك أعجب إيمانا ، أولئك إخواني وأنتم أصحابي " .

1670 - أنا علي بن محمد بن عمر ، وعلي بن محمد بن أحمد بن يعقوب ، قالا : أنا عبد الرحمن بن أبي حاتم ، قال : نا الحسن بن عرفة \ح\

1671 - وأنا محمد بن الحسين الفارسي ، قال : أنا الحسين بن يحيى بن عياش ، قال : نا الحسن بن عرفة ، قال : نا إسماعيل بن عياش ، عن المغيرة بن قيس ، عن عمرو بن شعيب ، عن أبيه ، عن جده ، قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - :

" أي الخلق أعجب إيمانا ؟ " في حديث ابن أبي حاتم " إليكم إيمانا " [ ص: 996 ] قالوا : الملائكة . قال : " وما لهم لا يؤمنون وهم عند ربهم تبارك وتعالى " قالوا : النبيون ، قال : " وما لهم لا يؤمنون والوحي ينزل عليهم ؟ " قالوا : فنحن ، قال : " وما لكم لا تؤمنون وأنا بين أظهركم ؟ " فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : " أعجب الخلق إلي إيمانا قوم يكونون من بعدكم يجدون " في حديث ابن أبي حاتم " صحفا فيها كتاب يؤمنون بما فيها " .

* التاسعة والثلاثون :

1672 - أنا محمد بن الحسين الفارسي ، قال : أنا أحمد بن سعيد الثقفي ، قال : نا محمد بن يحيى الذهلي ، قال : نا يعقوب بن إبراهيم بن سعد ، قال : نا أبي ، عن صالح ، عن ابن شهاب ، عن عبد الله بن عبيد بن عمير ، عن أبيه عبيد بن عمير ، أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قيل له : ما الإسلام ؟ قال : " إطعام الطعام " قيل له : فما الإيمان يا [ ص: 997 ] رسول الله ؟ قال : " السماح والصبر " .

* الأربعون :

1673 - أنا محمد بن عبد الرحمن بن العباس ، قال : نا أحمد بن عبد الله بن سيف ، قال : نا يونس بن عبد الأعلى ، قال : نا ابن وهب ، قال : نا ابن أبي ذئب ، وابن سمعان ، عن سعيد المقبري ، عن أبي هريرة ، أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال : " والله لا يؤمن ، والله لا يؤمن " قالوا : وما ذاك ؟ قال : " جار لا يأمن جاره بوائقه " أخرجه البخاري .

[ ص: 998 ] * الحادية والأربعون :

1674 - أنا عيسى بن علي ، أنا عبد الله بن محمد البغوي ، قال : نا علي بن الجعد ، قال : نا أبو غسان ، عن حسان بن عطية ، عن أبي أمامة ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال :

" الحياء والعي شعبتان من الإيمان ، والبذاء والبيان شعبتان من النفاق " .

* الثانية والأربعون :

1675 - أنا علي بن محمد بن عمر ، أنا عبد الرحمن بن أبي حاتم ، قال : أنا يونس بن عبد الأعلى ، قال : نا ابن وهب ، قال : نا عمرو بن الحارث ، أن دراجا أبا السمح ، حدثه ، عن أبي الهيثم ، عن أبي سعيد الخدري ، عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال :

" إذا رأيتم الرجل يعتاد المسجد فاشهدوا له بالإيمان ، قال الله - عز وجل - : ( إنما يعمر مساجد الله من آمن بالله واليوم الآخر ) " .

[ ص: 999 ] * الثالثة والأربعون :

1676 - أنا عيسى بن علي ، أنا عبد الله بن محمد البغوي ، قال : نا علي بن الجعد ، قال : أنا شعبة ، عن مجالد ، قال : سمعت الشعبي يحدث عن النعمان بن بشير ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال :

" مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم مثل الجسد ؛ إذا اشتكى شيء منه تداعى سائره بالسهر والحمى " .

1677 - أنا محمد بن الحسين الفارسي ، نا إبراهيم بن ميمون الصواف ، قال : نا محمد بن عمرو بن يونس ، قال : نا يحيى بن عيسى ، عن الأعمش ، عن الشعبي ، عن النعمان بن بشير ، قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - :

" المؤمنون كرجل واحد ؛ إذا اشتكى رأسه تداعى سائر جسده بالحمى والسهر " أخرجه مسلم .

* الرابعة والأربعون :

1678 - أنا محمد بن عبد الرحمن ، قال : نا يحيى بن محمد بن صاعد ، قال : نا الحسين بن الحسن ، قال : نا ابن المبارك ، قال : نا بريد بن [ ص: 1000 ] عبد الله ، عن جده أبي بردة ، عن أبي موسى ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال : " المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضا " .

* الخامسة والأربعون :

1679 - أنا أحمد بن عمر ، أنا أحمد بن محمد بن إسحاق المقري قال : نا الزبير بن بكار : \ح\

1680 - وأنا عبد الرحمن بن خيران ، قال : نا محمد بن أحمد بن صالح الأزدي ، قال : نا الزبير بن بكار ، قال : نا خالد بن الوضاح ، عن أبي حازم بن دينار ، عن أبي صالح ، عن أبي هريرة ، قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - :

" المؤمن يألف ، ولا خير فيمن لا يألف ولا يؤلف " .

* السادسة والأربعون :

1681 - أنا أحمد بن عمر بن محمد الأصبهاني ، قال : أنا أحمد بن محمد بن سالم المخرمي ، قال : نا سليمان بن توبة ، قال : نا داود بن المحبر ، قال : نا المعارك بن عباد القيسي ، عن عبد الله بن سعيد المقبري ، عن أبيه ، عن أبي هريرة ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال : [ ص: 1001 ] " إن من تمام إيمان العبد أن يستثني في كل حديثه " .

* السابعة والأربعون :

1682 - أنا محمد بن محمد بن زكريا المطوعي ، قال : نا عبد الرحمن بن محمد بن عبد الله الطوفي ، قال : نا أبو همام البكراوي ، قال : نا يعقوب بن حميد قال : نا محمد بن خالد المخزومي ، عن سفيان [ ص: 1002 ] الثوري ، عن زبيد ، عن مرة ، عن عبد الله ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال :

" الصبر نصف الإيمان ، واليقين الإيمان كله " .

* الثامنة والأربعون :

1683 - أنا كوهي بن الحسين ، أنا أحمد بن القاسم بن نصر ، قال : نا الحسين بن حماد ، قال : نا إسماعيل بن إبراهيم ، عن أيوب ، عن أبي قلابة ، عن رجل من أسلم ، عن أبيه ، قال : قال النبي - صلى الله عليه وسلم - :

" أسلم تسلم " قال : قلت : يا رسول الله ، وما الإسلام ؟ قال : " أن تسلم لله - عز وجل - ويسلم المسلمون من لسانك ويدك " قال : فأي الإسلام أفضل ؟ قال : " الإيمان " قال : وما الإيمان ؟ قال : " أن تؤمن بالله ، وملائكته ، وكتبه ، ورسله ، وبالبعث من بعد الموت " قال : فأي الأعمال أفضل ؟ قال : " الهجرة " قال : وما الهجرة ؟ قال : " أن تهجر السوء " قلت : فأي الهجرة أفضل ؟ قال : " الجهاد " قلت : وما الجهاد ؟ قال : " أن تجاهد الكفار إذا لقيتهم ، لا تغل ولا تجبن ، قال : ثم عملان هما أفضل الأعمال وأكملها - ثلاث مرات - حجة مبرورة أو عمرة "
.

[ ص: 1003 ] * التاسعة والأربعون :

1684 - أنا عيسى بن علي ، أنا عبد الله بن محمد البغوي ، قال : نا هدبة بن خالد ، قال : نا عبيد الله بن مسلم صاحب السابري ، عن ثابت ، عن أنس ، قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - :

" مثل المؤمن مثل السنبلة تميل أحيانا ، وتقوم أحيانا " .

* الخمسون :

1685 - أنا جعفر بن عبد الله بن يعقوب ، أنا محمد بن هارون الروياني ، قال : نا عمرو بن علي ، قال : نا أبو معاوية ، عن الأعمش ، عن عدي بن ثابت ، عن زر بن حبيش ، عن علي ، قال :

" والذي فلق الحبة ، وبرأ النسمة لعهد إلي نبي الله - صلى الله عليه وسلم - أن لا يحبك إلا مؤمن ولا يبغضك إلا منافق "
.

* الحادية والخمسون :

1686 - أنا علي بن محمد بن أحمد بن يعقوب ، قال : نا أحمد [ ص: 1004 ] بن محمد بن أبي سعدان ، قال : نا محمد بن المثنى ، قال : نا نعيم بن حماد ، قال : نا عثمان بن كثير بن دينار ، عن محمد بن المهاجر ، عن عروة بن رويم ، عن عبد الرحمن بن غنم ، عن عبادة بن الصامت ، قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : " إن أفضل إيمان المرء أن يعلم أن الله معه حيث كان " .

* الثانية والخمسون :

1687 - أنا جعفر بن عبد الله بن يعقوب ، أنا محمد بن هارون ، نا إسحاق بن شاهين ، قال : نا خالد بن عبد الله ، عن الأجلح ، عن أبي الضحى ، عن العباس بن عبد المطلب ، قال : قلت : يا رسول الله ، إنا لنعرف الضغائن من وجه ناس من أصحابك من وقائع أوقعنا فيهم . فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : " قد فعلوا ؟ ! " قال : نعم . قال : " ما هم ليؤمنوا ، أو ما بهم حب الإيمان حتى يحبوكم لله ولرسوله ، أترجو سليم - وهو حي من مراد - شفاعتي ولا يرجوها بنو عبد المطلب " .

[ ص: 1005 ] الثالثة والخمسون : الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر .

الرابعة والخمسون : تسلم على أهلك إذا دخلت عليهم .

والخامسة والخمسون : أن تسلم على القوم .

1688 - أنا محمد بن عبد الرحمن بن العباس إجازة ، قال شعيب بن محمد ، قال : نا نصر بن داود بن طوق ، قال : قال أبو عبيد : حدثنيه يحيى بن سعيد القطان ، عن ثور بن يزيد ، عن خالد بن معدان ، عن رجل ، عن أبي هريرة ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال :

" للإسلام صوى ومنار كمنار الطريق ، منها : أن تؤمن بالله ولا تشرك به شيئا ، وإقام الصلاة ، وإيتاء الزكاة ، وصوم رمضان ، وحج البيت ، والأمر بالمعروف ، والنهي عن المنكر ، وأن تسلم على أهلك إذا دخلت عليهم ، وأن تسلم على القوم إذا مررت بهم ، فمن ترك من ذلك شيئا فقد ترك سهما من الإسلام ، ومن نبذ ذلك كله فقد ولى الإسلام ظهره " .

* السادسة والخمسون :

1689 - أنا عبيد الله بن أحمد ، أنا أحمد بن محمد بن الفضل [ ص: 1006 ] السامري ، قال : نا الحسن بن عرفة ، قال : نا روح بن عبادة ، قال : نا شعبة ، عن قتادة ، قال : سمعت أنسا يحدث عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال :

" لا يؤمن أحدكم حتى يحب للناس ما يحب لنفسه ، وحتى يحب المرء لا يحبه إلا لله " .

* السابعة ، والثامنة ، والتاسعة والخمسون :

1690 - أنا محمد بن الحسين الهاشمي ، أنا الحسين بن إسماعيل ، قال : نا زياد بن أيوب ، قال : نا زياد البكائي ، عن منصور ، عن طلق بن حبيب ، عن أنس بن مالك ، قال :

" ثلاث من كن فيه فهو عبد طعم الإيمان وحلاوته " قال : قلت : أنت سمعت هذا من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ؟ قال : " أن يكون الله ورسوله أحب إليه مما سواهما ، وأن يحب في الله ويبغض في الله ، وأن توقد نار عظيمة فيقع فيها ولا يشرك به شيئا " .

1691 - أنا محمد بن عبد الرحمن بن العباس ، قال : نا يحيى بن محمد ، قال : نا الحسين بن الحسن ، قال : نا سعيد بن سليمان ، قال : أنا إسماعيل بن زكريا ، قال : نا ليث ، عن مجاهد ، عن ابن عباس ، قال : أحب في الله ، وأبغض في الله ، ووال في الله - عز وجل - وعاد في الله ؛ فإنه لا تنال ولاية الله - عز وجل - إلا بذلك ، ولن تجد طعم الإيمان [ ص: 1007 ] حتى تكون كذلك ، ثم قرأ : ( الأخلاء يومئذ بعضهم لبعض عدو إلا المتقين ) ، وقرأ : ( لا تجد قوما يؤمنون بالله واليوم الآخر يوادون من حاد الله ورسوله ) .

وقد مضى عن النبي - صلى الله عليه وسلم - :

" الطهور شطر الإيمان " فهي * ستون خصلة .

* الحادية والستون :

1692 - أنا أحمد ، أنا عمر بن أحمد ، أنا عبد الله بن سليمان ، قال : أنا يعقوب بن سفيان ، قال : نا عبد الرحمن بن راشد الحارثي مولى عبد الرحمن بن أبان بن عثمان ، قال : نا أبو مودود ، عن أبي حازم ، قال : سمعت أنس بن مالك ، يقول : سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول :

" لا يستكمل العبد الإيمان حتى يحسن خلقه ولا يشفي غيظه " .

* الثانية والستون :

1693 - أنا عبد الله بن إبراهيم الطلقي الإستراباذي ، قال : نا أبو نعيم عبد الملك بن محمد بن عدي الإستراباذي ، قال : نا محمد بن عبد الحكم القطري الرملي ، قال : نا آدم بن أبي إياس ، قال : نا شعبة ، عن الأعمش ، عن يحيى بن وثاب ، عن ابن عمر ، قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : [ ص: 1008 ] " المؤمن الذي يخالط الناس ويصبر على أذاهم أفضل من الذي لا يخالط الناس ولا يصبر على أذاهم " .

* الثالثة والستون :

1694 - أنا محمد بن عبد الرحمن ، قال : نا يحيى بن صاعد ، قال : نا الحسين بن حسن ، قال : نا عبد الله بن المبارك ، قال : أنا سفيان ، عن منصور : \ح\

1694 - وأنا عبيد الله بن أحمد بن علي ، أنا أحمد بن علي ، قال : نا زياد بن أيوب ، قال : نا المعتمر ، عن منصور ، عن سالم بن أبي الجعد ، عن ابن عباس ، قال :

" لا يصيب عبد أو رجل حقيقة الإيمان حتى يرى الناس كلهم حمقى في دينهم " .

* الرابعة والستون :

1696 - أنا عيسى بن علي ، أنا عبد الله بن محمد البغوي ، قال : نا داود بن عمرو ، قال : نا سلام ، عن أبي إسحاق ، عن أبي الأحوص ، عن عبد الله : " إن من الإيمان أن تحب أخاك عن غير معرفة ، ولا قرابة ولا مال [ ص: 1009 ] أعطاك ، لا تحبه إلا لله " .

* الخامسة والستون :

1697 - أنا عبيد الله بن أحمد ، أنا الحسين بن إسماعيل ، قال : نا سعيد بن يحيى ، قال : نا أبي ، قال : نا مالك بن مغول ، عن زبيد ، عن مرة ، عن عبد الله ، قال :

" إن الله قسم أخلاقكم كما قسم بينكم أرزاقكم ، وإن الله يعطي الدنيا من يحب ومن يبغض ، ولا يعطي الإيمان إلا من يحب ، فمن ضعف عن هذا الليل أن يكابده ، وعن هذا المال أن ينفقه ، وعن هذا العدو أن يقاتله فليستكثر من سبحان الله ، والحمد لله ؛ فإنها أحب إلى الله من جبل ذهب وفضة " .

* السادسة ، والسابعة ، والثامنة ، والتاسعة والستون :

ما مضى عن أبي الدرداء في باب القدر أنه قال :

" ذروة الإيمان أربع : الصبر للحكم ، والرضا بالقدر ، والإخلاص والتوكل ، والاستسلام للرب " .

* السبعون ، والحادية والسبعون .

عن عمار :

" ثلاث من استكملهن فقد استكمل بهن الإيمان : إنصاف من نفسه ، والإنفاق من الإقتار ، وبذل السلام للعالم " وأسنده معمر ، وهو غريب .

1698 - نا علي بن محمد بن عمر الفقيه إملاء ، قال : أنا أبو محمد - يعني عبد الرحمن بن أبي حاتم - قال : نا الحسين بن عبد الله [ ص: 1010 ] الواسطي إمام مسجد العوام ، قال : أنا عبد الرزاق ، أنا معمر ، عن أبي إسحاق ، عن صلة بن زفر ، عن عمار بن ياسر ، قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - :

" ثلاث من كن فيه وجد بهن حلاوة الإيمان : الإنفاق في الإقتار ، وبذل السلام للعالم ، وإنصاف الناس من نفسه " .

[ ص: 1011 ] * الثانية والسبعون :

1699 - ثنا علي بن محمد بن علي بن محمد بن عمر إملاء ، قال : أنا أبو محمد : عبد الرحمن بن أبي حاتم ، قال : نا يونس بن عبد الأعلى ، قال : أنا وهب ، قال : أخبرني طلحة بن أبي سعيد ، أن سعد بن أبي سعيد المقبري حدثه عن أبي هريرة ، قال :

سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول : " من حبس فرسا في سبيل الله إيمانا بالله وتصديقا بموعد الله كان شبعه ، وروثه ، وبوله ، في ميزانه في يوم القيامة " .

أخرجه البخاري من حديث ابن المبارك عن طلحة .

التالي السابق


الخدمات العلمية