صفحة جزء
[ ص: 1068 ] سياق

ما نقل من مقابح مذاهب المرجئة

1830 - أنا محمد بن أبي بكر ، أنا محمد بن مخلد ، قال : نا [ ص: 1069 ] الحسن بن الصباح ، قال : نا مؤمل ، قال : نا سفيان ، قال : سمعت عباد بن كثير ، يقول : " استتيب أبو حنيفة مرتين ، قال مرة : لو أن رجلا قال : أشهد أن لله بيتا إلا أني لا أدري أهو هذا أو بيت بخراسان كان عندي مؤمنا ؟ ولو أن رجلا قال : أشهد أن محمدا رسول الله إلا أني لا أدري أهو الذي بالمدينة أو رجل كان بخراسان ؟ كان عندي مؤمنا " .

1831 - أنا محمد بن أحمد ، أنا عثمان ، نا حنبل ، قال : نا الحميدي ، قال : نا حمزة بن الحارث ، عن أبيه ، قال : " سمعت رجلا سأل أبا حنيفة في المسجد الحرام عن رجل قال : أشهد أن الكعبة حق ، ولكن لا أدري هي هذه أم لا ؟ فقال : مؤمن حقا ، وسأله رجل فقال : أشهد أن محمد بن عبد الله نبي لكن لا أدري هو الذي قبره بالمدينة أم لا ؟ قال : مؤمن حقا " قال حنبل : قال الحميدي : " من قال هذا فقد كفر " وسمعت أحمد بن حنبل يقول : [ ص: 1070 ] " من قال هذا فقد كفر " .

1832 - أنا علي بن محمد بن عيسى ، قال : أنا علي بن محمد ، قال : أنا نضر بن عمار التنيسي ، قال : نا أبو صالح الفراء محبوب بن موسى ، قال : سمعت أبا إسحاق الفزاري ، قال : قال أبو حنيفة : " إيمان أبي بكر وإيمان إبليس واحد ، قال أبو بكر : يا رب ، وقال إبليس : يا رب " .

1833 - ذكر محمد بن الحسين قال : نا ابن أبي موسى الأنطاكي ، قال : حدثني طاهر بن محمد بن الحسين التميمي ، قال : حدثني علي بن النسائي ، عن وكيع بن الجراح ، قال : " اجتمع ابن أبي ليلى ، والحسن بن صالح ، وسفيان بن سعيد الثوري ، وشريك بن عبد الله ، فأرسلوا إلى أبي حنيفة ، فجاءهم ، فقالوا : ما تقول فيمن نكح أمه ، وقتل أباه ، وشرب في قحفه الخمر ؟ فقال : مؤمن . فقال ابن أبي ليلى : لا أقبل لك شهادة أبدا . وقال الحسن بن صالح : وجهي من وجهك حرام أن أنظر إليك أبدا ، وقال شريك : لو كان لي من الأمر شيء لضربت عنقك ، قال له الثوري : كلامك علي حرام أبدا " .

[ ص: 1071 ] 1834 - أنا محمد بن أبي بكر ، أنا محمد بن مخلد ، قال : نا أبو موسى حمران بن مسعود الدهان - من كتابه - قال : نا عبد الصمد بن حسان المروزي ، قال : قال سفيان الثوري : " اتقوا هذه الأهواء " قيل له : بين لنا رحمك الله ، فقال سفيان : أما المرجئة فيقولون : الإيمان كلام بلا عمل ، من قال : أشهد أن لا إله إلا الله ، وأن محمدا عبده ورسوله فهو مؤمن مستكمل الإيمان ، إيمانه على إيمان جبريل والملائكة ، وإن قتل كذا وكذا مؤمنا ، وإن ترك الغسل من الجنابة ، وإن ترك الصلاة ، وهم يرون السيف على أهل القبلة " .

1835 - أنا أحمد بن محمد الفقيه ، قال : أنا عمر بن أحمد ، قال : نا محمد بن هارون بن حميد ، نا محمد بن حبان البلخي ، قال : سمعت عبد الرحمن بن مهدي ، يقول : " من قال : إنه مؤمن فهو مرجئ " . 1836 - وأنا أحمد بن محمد بن حفص ، قال : نا عبد الله بن حفص ، قال : نا عبد الله بن عدي ، قال : نا علي بن نصر ، قال : نا أحمد بن محمد الرملي ، عن يحيى بن عيسى ، قال : قال الأوزاعي : " من آمن وعصى ، إيمانه بإيمان إبليس أشبه منه بإيمان جبريل ؛ لأن جبريل آمن وأطاع ، وإبليس آمن وعصى " .

1837 - أنا محمد بن أحمد ، أنا عثمان ، قال : نا حنبل ، قال : نا [ ص: 1072 ] الحميدي ، قال : سمعت وكيعا ، يقول : " أهل السنة يقولون : الإيمان قول وعمل ، والمرجئة تقول : الإيمان قول بلا عمل ، والجهمية يقولون : الإيمان المعرفة " .

1838 - أنا محمد بن جعفر النحوي - إجازة - قال : نا أبو سعيد الأحمسي ، قال : نا الحسين بن حميد ، قال : نا عمران بن محمد الهروي ، قال : نا هدبة بن عبد الوهاب ، قال : سمعت سليمان بن حرب ، يقول : " مر أبو حنيفة بسكران ، فقال له : يا أبا حنيفة ، يا مرجئ ، فقال له أبو حنيفة : صدقت ، الذنب مني ، جئت سميتك مؤمنا مستكمل الإيمان " .

التالي السابق


الخدمات العلمية