صفحة جزء
[ ص: 280 ] سياق

ما روي من كرامات إبراهيم الآجري

219 - أخبرنا علي بن محمد بن عيسى بن موسى ، قال : أنا علي بن محمد المصري ، قال : ثنا أحمد بن محمد بن مسروق أبو العباس ، قال : سمعت الآجري - وكان من أفاضل أصحاب محمد - قال : كنت يوما على باب المقبرة في يوم شات إذ مر بي رجل عليه خرقتان ، فظننت أنه من هؤلاء الذين يسألون ( فقلت في نفسي : لو عمل هذا بيده لكان خيرا له ، قال : ومضى الرجل ، فلما كان بالليل أتاني ملكان فأخذا بضبعي ، ثم أخذاني إلى المسجد الذي كنت على بابه قاعدا ، فإذا رجل نائم عليه خرقتان فكشفا عن وجهه ، فإذا هو الذي مر بي ، فقالا : كل لحمه ، فقلت : ما اغتبته ! فقالا : بلى ; حدثتك نفسك بغيبته ، ومثلك لا يرضى منه بمثل هذا [ ص: 281 ] فانتبهت فزعا ، فمكثت ثلاثين يوما على باب ذلك المسجد ، فلما كان يوم الثلاثين مر بي على حالته ، والخرقتان عليه ، فوثبت إليه وغمزت خلفه ، فلما خفت أن يفوتني قلت : يا هذا أكلمك ، قال : فالتفت إلي فقال لي : يا إبراهيم ، وأنت أيضا ممن يغتاب المؤمنين بقلبه ؟ قال : فسقطت مغشيا علي ، فقمت وهو عند رأسي فقال : تعود ؟ قلت : لا ، ثم غاب من بين عيني فلم أره بعد ذلك .

التالي السابق


الخدمات العلمية