صفحة جزء
[ ص: 429 ] سياق

ما روي في قوله تعالى ( الرحمن على العرش استوى ) وأن الله على عرشه في السماء ) وقال : عز وجل ( إليه يصعد الكلم الطيب والعمل الصالح يرفعه ) .

[ ص: 430 ] وقال : ( أأمنتم من في السماء أن يخسف بكم الأرض ) .

وقال : ( وهو القاهر فوق عباده ويرسل عليكم حفظة ) .

فدلت هذه الآية أنه تعالى في السماء وعلمه بكل مكان من أرضه وسمائه .

وروى ذلك من الصحابة :

عن عمر ، وابن مسعود ، وابن عباس ، وأم سلمة رضي الله عنهم .

ومن التابعين :

ربيعة بن أبي عبد الرحمن ، وسليمان التيمي ، ومقاتل بن حيان ، وبه قال من الفقهاء :

مالك بن أنس ، وسفيان الثوري ، وأحمد بن حنبل .

...- أخبرنا علي بن عيسى ، أخبرنا علي بن محمد بن أحمد الواعظ قال : ثنا مقدام بن داود قال : ثنا عبد الله بن صالح قال : وحدثنا [ ص: 431 ] عبد الرحمن بن معاوية العتبي قال : ثنا يحيى بن بكير .

647 - وثنا إسحاق بن إبراهيم بن جابر ، قال : ثنا ابن أبي مريم ، أخبرنا الليث بن سعد ، قال : ثنا زياد بن محمد الأنصاري ، عن محمد بن كعب القرضي ( ) ح .

648 - وأخبرنا القاسم بن جعفر ، قال : ثنا محمد بن أحمد بن عمرو ، قال : ثنا سليمان بن الأشعث ، قال : ثنا يزيد بن خالد بن موهب الرملي ، قال : ثنا الليث بن سعد ، عن زياد بن محمد ، عن محمد بن كعب القرضي ، عن فضالة بن عبيد ، عن أبي الدرداء .

قال : سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ، يقول : ( من اشتكى منكم شيئا أو اشتكى أخ له فليقل : ربنا الله الذي في السماء ، تقدس اسمك ، أمرك في السماء والأرض كما رحمتك في السماء ، اغفر لنا حوبنا ، وخطايانا ، يا رب الطيبين أنزل رحمة من رحمتك ، وشفاء من شفائك على الوجع فيبرأ ) . أخرجه أبو داود .

649 - وأخبرنا علي بن محمد بن أحمد بن يعقوب ، وعلي بن [ ص: 432 ] محمد بن عمر ، قالا : أخبرنا عبد الرحمن بن أبي حاتم ، قال : ثنا محمد بن عمار بن الحارث ، ثنا عبد الرحمن ، يعني ( ابن ) عبد الله الدشتكي - قال : أخبرنا عمرو بن أبي قيس ، ح .

650 - قال : ونا أبو زرعة ، وعبد الملك بن أبي عبد الرحمن ، وكثير بن شهاب ، قالوا : حدثنا محمد بن سعيد بن سابق ، قال : ثنا عمرو ، عن سماك بن حرب ، عن عبد الله بن عميرة ، عن الأحنف بن قيس ، عن العباس بن عبد المطلب ، أنه كان جالسا في البطحاء في عصابة ، ورسول الله - صلى الله عليه وسلم - ، جالس فيهم إذ مرت عليهم سحابة فنظروا إليها فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - :

" ( تدرون ما اسم هذه ) ؟ قالوا : هذه السحاب .

فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ، " والمزن " ، قالوا : والمزن .

فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - " والعنان " .

ثم قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : ( أتدرون بعد ما بين السماء والأرض ) ؟ قالوا : لا والله ما ندري .

قال : ( بعد ما بينهما ( إما واحدة ) أو اثنتان أو ثلاث وسبعون [ ص: 433 ] سنة والسماء التي فوقها كذلك
) .

وقال ابن سابق في حديثه ، ( والسماء الثالثة فوقها كذلك ) حتى عدهن سبع سموات كذلك .

ثم قال : ( فوق السابعة بحر بين أعلاه وأسفله ما بين السماء إلى سماء ، ثم فوق ذلك ثمانية أوعال بين أظلافهن وركبهن ما بين سماء إلى سماء ، ثم فوق ظهورهن العرش بين أسفله وأعلاه ما بين سماء إلى سماء ، والله تعالى فوق ذلك " .

651 - وأخبرنا أحمد بن عبيد ، قال : أخبرنا علي بن عبد الله بن مبشر ، قال : حدثني جابر بن كردي ، قال : حدثنا محمد بن الصباح الدولابي ، قال : ثنا الوليد بن أبي ثور الهمداني ، عن سماك ، عن عبد الله بن عميرة ، عن الأحنف بن قيس ، عن العباس بن عبد المطلب ، قال : كنت في عصابة وفيهم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ، فمرت سحابة فنظر إليها ، فقال : " ( ما تسمون هذا ) ؟ قالوا : السحابة ، وذكر الحديث . أخرجه أبو داود ، وأبو عيسى من حديث الوليد .

[ ص: 434 ] 652 - أخبرنا أحمد بن عبيد ، قال : أخبرنا علي بن عبد الله بن مبشر ، قال : ثنا أحمد بن سنان ، قال : ثنا مسلم بن إبراهيم ، قال : ثنا أبان ، يعني العطار ، قال : حدثني يحيى بن أبي كثير ، عن هلال بن أبي ميمونة ، عن عطاء بن يسار ، عن معاوية بن الحكم السلمي ، قال :

قلت : يا رسول الله ، كانت لي جارية ، ترعى غنيمات لي من قبل أحد والجوانية ، وإني أطلعتها يوما إطلاعة ، فوجدت ذئبا قد ذهب منها بشاة ، وأنا من بني آدم ، آسف كما يأسفون ، فصككتها صكة ، فعظم ذلك على النبي - صلى الله عليه وسلم - ، فقلت : ألا أعتقها ؟ فقال : ( ادعها إلي ) .

[ ص: 435 ] فقال لها : ( أين الله ) ؟ قالت : الله في السماء .

قال : ( فمن أنا ) ؟ قالت : أنت رسول الله .

قال : ( أعتقها فإنها مؤمنة )
.

653 - أخبرنا أحمد بن عبيد ، أخبرنا علي بن عبد الله بن مبشر ، قال : ثنا أحمد بن سنان ، قال : ثنا يزيد بن هارون ، قال : ثنا المسعودي ، عن عون بن عبد الله ، عن أخيه عبيد الله بن عبد الله بن عتبة ، عن أبي هريرة . أن رجلا ، أتى النبي - صلى الله عليه وسلم - بجارية سوداء أعجمية ، فقال : يا رسول الله ، إن علي عتق رقبة مؤمنة .

فقال لها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : ( أين الله ) ؟

فأشارت بإصبعها السبابة .

فقال لها : ( من أنا ) ؟

فأشارت بإصبعها إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وإلى السماء أي : أنت رسول الله .

فقال : ( أعتقها )
.

[ ص: 436 ] 654 - أخبرنا علي بن محمد بن عمر ، ومحمد بن علي بن محمد الساوي ، قالا : أخبرنا عبد الرحمن بن أبي حاتم ، قال : أخبرنا يونس بن عبد الأعلى ، قراءة ، قال : أخبرنا ابن وهب ، قال : أخبرني سعيد بن أبي أيوب ، عن زهرة بن معبد ، عن ابن عم له أخبره أنه سمع عقبة بن عامر يقول :

قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : ( من توضأ فأحسن وضوءه ، ثم رفع نظره إلى السماء فقال : أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأن محمدا عبده ورسوله ، فتحت له ثمانية أبواب الجنة يدخل من أيها شاء ) .

655 - أخبرنا عبيد الله بن أحمد بن علي ، قال : ثنا عبد الله بن محمد بن زياد ، قال : ثنا محمد بن غالب الأنطاكي ، قال : حدثنا يحيى بن السكن ، ( عن شعبة ، وقيس ) ، عن أبي إسحاق ، عن أبي عبيدة ، عن أبيه ، قال :

قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : ( ارحم من في الأرض يرحمك من [ ص: 437 ] في السماء ) .

656 - أخبرنا يحيى بن إسماعيل بن زكريا ، قال : أخبرنا أحمد بن محمد بن يحيى بن بلال ، ثنا أبو الأزهر أحمد بن الأزهر قال : ثنا وهب بن جرير بن حازم ، قال : ثنا أبي قال : سمعت محمد بن إسحاق ، يحدث عن يعقوب بن عتبة ، عن جبير بن محمد بن جبير بن مطعم ، عن أبيه ، عن جده قال : جاء أعرابي إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - ، قال : يا رسول الله ( نهكت ) الأنفس ، وجاع العيال ، وهلكت الأموال ، استسق لنا ربك فإنا نستشفع بالله عليك وبك على الله ، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم - :

( سبحان الله سبحان الله ) ، فما زال يسبح ( الله ) حتى ( عرف ) ذلك في وجوه أصحابه ، فقال : " ويحك أتدري ما الله ، إن شأنه أعظم من ذلك ، إنه لا يستشفع به على أحد ، إنه لفوق سماواته على عرشه
) .

[ ص: 438 ] ( قول ابن مسعود )

657 - أخبرنا عبد الله بن محمد بن جعفر ، ثنا عبد الغافر بن سلامة ، قال : ثنا أبو ثوبان مزداد بن جميل قال : أخبرنا عبد الملك بن إبراهيم الجدي ، قال : أخبرنا شعبة ، عن أبي إسحاق الهمذاني ، عن أبي عبيده ، عن عبد الله ، قال : " ارحم من في الأرض يرحمك من في السماء " .

قول عمر

658 - أخبرنا جعفر بن عبد الله ، قال : أخبرنا محمد بن هارون ، قال : ثنا أبو الربيع ، قال : ثنا أبو عوانة ، عن عمر ، يعني ابن أبي سلمة ، عن أبيه ، قال :

قال عمر : والذي نفس عمر بيده لو أن أحدكم أشار إلى السماء بأصبعه إلى مشرك ، ثم نزل إليه على ذلك ، ثم قتله ، لقتلته به .

659 - أخبرنا كوهي بن الحسن ، قال : أخبرنا الحسن ، قال : أخبرنا محمد بن هارون الحضرمي ، قال : ثنا المنذر بن الوليد ، قال : ثنا أبي قال : ثنا الحسن ، يعني ابن أبي جعفر ، عن عاصم ، عن زر

عن عبد الله ، قال : " ما بين سماء القصوى وبين الكرسي خمسمائة [ ص: 439 ] سنة ، وما بين الكرسي والماء خمسمائة سنة ، والعرش فوق الماء ، والله فوق العرش لا يخفى عليه شيء من أعمال بني آدم " .

( قول ابن عباس ) 660 - أخبرنا الحسن بن عثمان ، قال : أخبرنا علي بن محمد بن الزبير ، قال : ثنا إبراهيم بن أبي العنبس ، قال : ثنا يعلى بن عبيد ، عن سفيان ، عن أبي هاشم ، عن مجاهد قال :

قيل لابن عباس : إن ناسا يقولون بالقدر .

فقال : " يكذبون بالكتاب ، لئن أخذت بشعر أحدهم لأنضونه

، إن الله عز وجل كان على عرشه قبل أن يخلق شيئا ، فخلق الخلق ، فكتب ما هو كائن إلى يوم القيامة ، فإنما يجري الناس على أمر قد فرغ منه " .

661 - أخبرنا أحمد بن محمد ، أخبرنا عبد الله بن محمد بن زياد

[ ص: 440 ] قال : ثنا ابن شيرويه ، قال : ثنا إسحاق بن راهويه ، قال : أخبرنا إبراهيم بن الحكم بن أبان ، عن أبيه

عن عكرمة ، في قوله ( ثم لآتينهم من بين أيديهم ومن خلفهم وعن أيمانهم وعن شمائلهم ) قال :

قال ابن عباس : " لم يستطع أن يقول من فوقهم ؛ علم أن الله من فوقهم " .

662 - وأخبرنا أحمد ، أخبرنا عبد الله ، ثنا ابن شيرويه ، ثنا إسحاق ، أخبرنا بشر بن عمر ، قال : سمعت غير واحد من المفسرين يقولون : ( الرحمن على العرش استوى ) قال : على العرش ( استوى : ارتفع ) .

*قول أم سلمة

663 - أخبرنا ( عبد الله ) بن محمد بن أحمد قال : ثنا عبد الصمد بن علي ، قال : حدثني محمد بن عمر بن كبيشة - أبو يحيى النهدي - بالكوفة في جبانة سالم - قال : حدثنا أبو كنانة محمد بن أشرس الأنصاري ، قال : ثنا أبو عمير الحنفي ، عن قرة بن خالد ، عن الحسن ، عن أمه :

عن أم سلمة في قوله ( الرحمن على العرش استوى ) [ ص: 441 ] قالت : الكيف غير معقول ، والاستواء غير مجهول ، والإقرار به إيمان ، والجحود به كفر .

664 - ذكره علي بن الربيع التميمي المقري قال : ثنا عبد الله بن أبي داود ، قال : ثنا سلمة بن شبيب ، قال : ثنا مهدي بن جعفر

عن جعفر بن عبد الله ، قال : " جاء رجل إلى مالك بن أنس ، فقال : يا أبا عبد الله ، ( الرحمن على العرش استوى ) ، ( كيف استوى ؟ ) .

قال : فما رأيت ( مالكا ) وجد من شيء كموجدته من مقالته ، وعلاه الرحضاء ، يعني العرق ، قال : وأطرق القوم ، جعلوا ينتظرون ما يأتي منه فيه ، قال :

فسري عن مالك ، فقال : الكيف غير معقول ، والاستواء منه غير مجهول ، والإيمان به واجب ، والسؤال عنه بدعة ، فإني أخاف أن تكون ضالا ، وأمر به فأخرج .

665 - أخبرنا عبد الله بن أحمد بن القاسم بن شنبك النهاوندي ، قال :

[ ص: 442 ] ثنا أبو بكر أحمد بن محمود بن يحيى بن داود النهاوندي بنهاوند سنة ثنتي عشرة وثلاثمائة قال : ثنا أحمد بن محمد بن صدقة ، قال : ثنا أحمد بن محمد بن يحيى بن سعيد القطان ، عن يحيى بن آدم ، عن ابن عيينة ، قال : سئل ربيعة ، عن قوله ( الرحمن على العرش استوى ) كيف استوى ؟ قال :

" الاستواء غير مجهول ، والكيف غير معقول ، ومن الله الرسالة ، وعلى الرسول البلاغ ، وعلينا التصديق " .

666 - أخبرنا محمد بن جعفر النحوي ، إجازة ، ثنا أبو عبد الله نفطويه قال : حدثني أبو سليمان داود بن علي قال : كنا عند ابن الأعرابي فأتاه رجل فقال له :

ما معنى قول الله عز وجل : ( الرحمن على العرش استوى ) ؟ فقال : هو على عرشه كما أخبر ، عز وجل

فقال : يا أبا عبد الله ، ليس هذا معناه ، إنما معناه استولى

قال : اسكت ما أنت وهذا ؟ لا يقال : استولى على الشيء ( إلا أن ) يكون له مضاد ، فإذا غلب أحدهما قيل استولى ، أما سمعت النابغة :

ألا لمثلك أو من أنت سابقه سبق الجواد إذا استولى على الأمد

.

[ ص: 443 ] 667 - أخبرنا أحمد بن محمد بن موسى بن القاسم ، حدثنا أبو بكر الأنباري ، قال : ثنا أبو بكر محمد بن أحمد بن النضر وهو ابن بنت معاوية بن عمرو قال :

" كان أبو عبد الله بن الأعرابي جارنا ، وكان ليله أحسن ليل ، وذكر لنا أن ابن أبي داود سأله أتعرف في اللغة : استوى بمعنى استولى ؟ فقال : لا أعرف .

668 - وجدت بخط أبي الحسن الدارقطني رحمه الله ، عن إسحاق الهادي ، قال : سمعت أبا العباس ثعلبا يقول :

" استوى : أقبل عليه وإن لم يكن معوجا .

( ثم استوى إلى السماء ) أقبل .

( و استوى على العرش ) : علا واستوى وجهه : اتصل واستوى القمر : امتلأ.

واستوى زيد وعمرو تشابها ، واستوى فعلاهما وإن لم تتشابه شخوصهما

هذا الذي يعرف من كلام العرب .

669 - أخبرنا عيسى بن علي ، أخبرنا عبد الله بن محمد البغوي ، قال : نا علي بن مسلم ، قال : ثنا سيار ، قال : ثنا جعفر بن سليمان ، قال : ثنا ثابت ، قال :

[ ص: 444 ] " كان داود يطيل الصلاة ، ثم يركع ، ثم يرفع رأسه ، ثم يقول : " إليك رفعت رأسي يا عامر السماء نظر العبيد إلى أربابها يا ( ساكن ) السماء " .

670 - أخبرنا محمد بن الحسين بن يعقوب ، قال : أخبرنا دعلج بن أحمد ، قال : ثنا أحمد بن علي الأبار ، قال : ثنا محمد بن منصور الطوسي ، قال : ثنا نوح بن ( ميمون ) ، قال : ثنا بكير بن معروف عن مقاتل بن حيان ، في قوله تعالى ( ما يكون من نجوى ثلاثة إلا هو رابعهم ولا خمسة إلا هو سادسهم ) قال : هو على العرش ولن يخلو شيء من علمه .

671 - أخبرنا أحمد بن عبيد ، قال : أخبرنا محمد بن الحسين ، قال : أخبرنا أحمد بن أبي خيثمة ، قال : حدثنا هارون بن معروف ، قال : ثنا ضمرة ، عن صدقة ، قال : سمعت التيمي ، يقول : لو سئلت : أين الله تبارك وتعالى ؟ [ ص: 445 ] قلت : في السماء .

( فإن ) قال : فأين عرشه قبل أن يخلق السماء ؟ قلت : على الماء .

فإن قال لي : أين كان عرشه قبل أن يخلق الماء ؟ قلت : لا أدري .

672 - أخبرنا أحمد بن عبيد ، قال : أخبرنا محمد بن الحسين ، قال : ثنا أحمد بن زهير ، قال : ثنا يحيى بن معين ، قال : ثنا علي بن الحسن بن شقيق ، عن عبد الله بن موسى الضبي ، عن معدان ، قال : " سألت سفيان الثوري عن قوله ( وهو معكم أين ما ) قال : علمه .

673 - أخبرنا محمد بن عبد الله بن الحجاج ، قال : أخبرنا أحمد بن الحسين ، قال : ثنا عبد الله بن أحمد ، قال : ثنا أبي قال : ثنا سريج بن النعمان ، قال : حدثني عبد الله بن نافع ، قال : " ملك الله في السماء وعلمه في كل مكان ، لا يخلو منه شيء .

674 - وروى يوسف بن موسى البغدادي ، أنه قيل لأبي عبد الله أحمد بن حنبل : " الله عز وجل فوق السماء السابعة على عرشه بائن من خلقه ، وقدرته وعلمه في كل مكان ؟ . قال : نعم ، على العرش وعلمه لا يخلو منه مكان " .

[ ص: 446 ] 675 - وفي رواية حنبل : أنه سئل عن قوله ( وهو معكم أين ما ) ، وقوله ( ما يكون من نجوى ثلاثة إلا هو رابعهم ) قال : علمه : عالم بالغيب والشهادة ، علمه محيط بالكل ، وربنا على العرش بلا حد ولا صفة ، وسع كرسيه السموات والأرض بعلمه .

676 - ( وسئل محمد بن جعفر عن قول الله تعالى ( الرحمن على العرش استوى ) قال : من زعم أن الله استوى على العرش استواء مخلوق على مخلوق ، فقد كفر ، ومن اعتقد أن الله استوى على العرش استواء خالق على مخلوق ، فهو مؤمن " .

والذي يكفي في هذا أن يقول : إن الله استوى على العرش من غير تكييف ) .

التالي السابق


الخدمات العلمية