معارج القبول بشرح سلم الوصول إلى علم الأصول

الحكمي - حافظ بن أحمد الحكمي

صفحة جزء
ومنهم الموكلون بفتنة القبر وهم منكر ونكير ، وسيأتي إن شاء الله تعالى ذكر النصوص في ذلك قريبا ، نسأل الله تعالى الثبات والتوفيق .

ومنهم خزنة الجنة ومقدمهم رضوان عليهم السلام ، قال الله تعالى : ( وسيق الذين اتقوا ربهم إلى الجنة زمرا حتى إذا جاءوها وفتحت أبوابها وقال لهم خزنتها سلام عليكم طبتم فادخلوها خالدين ) ( الزمر : 73 ) وقال تعالى : ( جنات عدن يدخلونها ومن صلح من آبائهم وأزواجهم وذرياتهم والملائكة يدخلون عليهم من كل باب سلام عليكم بما صبرتم فنعم عقبى الدار ) ( الرعد : 23 ) .

ومنهم المبشرون للمؤمنين عند وفياتهم ، وفي يوم القيامة ، كما قال تعالى : ( إن الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا تتنزل عليهم الملائكة ألا تخافوا ولا تحزنوا وأبشروا بالجنة التي كنتم توعدون نحن أولياؤكم في الحياة الدنيا وفي الآخرة ولكم فيها ما تشتهي أنفسكم ولكم فيها ما تدعون نزلا من غفور رحيم ) [ ص: 666 ] ( فصلت : 30 - 31 ) وقال تعالى فيهم : ( لا يحزنهم الفزع الأكبر وتتلقاهم الملائكة هذا يومكم الذي كنتم توعدون ) ( الأنبياء : 103 ) .

ومنهم خزنة جهنم عياذا بالله منها ، وهم الزبانية ، ورؤساؤهم تسعة عشر ، ومقدمهم مالك عليهم السلام . قال الله تعالى : ( وسيق الذين كفروا إلى جهنم زمرا حتى إذا جاءوها فتحت أبوابها وقال لهم خزنتها ألم يأتكم رسل منكم يتلون عليكم آيات ربكم وينذرونكم لقاء يومكم هذا ) ( الزمر : 71 ) الآيات . وقال تعالى : ( وقال الذين في النار لخزنة جهنم ادعوا ربكم يخفف عنا يوما من العذاب قالوا أولم تك تأتيكم رسلكم بالبينات قالوا بلى قالوا فادعوا وما دعاء الكافرين إلا في ضلال ) ( غافر : 49 ) وقال تعالى : ( فليدع ناديه سندع الزبانية ) ( العلق 17 - 18 ) وقال تعالى : ( يا أيها الذين آمنوا قوا أنفسكم وأهليكم نارا وقودها الناس والحجارة عليها ملائكة غلاظ شداد لا يعصون الله ما أمرهم ويفعلون ما يؤمرون ) ( التحريم : 6 ) وقال تعالى : ( وما أدراك ما سقر لا تبقي ولا تذر لواحة للبشر عليها تسعة عشر وما جعلنا أصحاب النار إلا ملائكة وما جعلنا عدتهم إلا فتنة للذين كفروا ليستيقن الذين أوتوا الكتاب ويزداد الذين آمنوا إيمانا ) ( المدثر : 27 - 30 ) وقال تعالى : ( ونادوا يا مالك ليقض علينا ربك قال إنكم ماكثون ) ( الزخرف : 77 ) وفي صحيح مسلم : " يؤتى بجهنم يوم القيامة لها سبعون ألف زمام ، كل زمام في يد سبعين ألف ملك يجرونها " .

التالي السابق


الخدمات العلمية