معارج القبول بشرح سلم الوصول إلى علم الأصول

الحكمي - حافظ بن أحمد الحكمي

صفحة جزء
القول في الصلاة ، والتعريف بالآل والأصحاب


صلى عليه ربنا ومجدا والآل والصحب دواما سرمدا

.

( صلى عليه ربنا ) ، قال أبو العالية : الصلاة من الله - عز وجل - ثناؤه على عبده في الملأ الأعلى ، ذكره عنه البخاري . ومنه قوله تعالى : ( هو الذي يصلي عليكم وملائكته ) ، ( الأحزاب : 43 ) . وفي الصحيح من الحديث القدسي : وإذا ذكرني في نفسه ، ذكرته في نفسي ، وإذا ذكرني في ملأ ، ذكرته في ملأ خير منهم . ( ومجدا ) [ ص: 76 ] بألف الإطلاق أي شرفه وزاده تشريفا وتمجيدا ، ( والآل ) أي آله - صلى الله عليه وسلم - وهم أتباعه وأنصاره إلى يوم القيامة ، كما قيل :


آل النبي همو أتباع ملته     على الشريعة من عجم ومن عرب
لو لم يكن آله إلا قرابته     صلى المصلي على الطاغي أبي لهب

.

ويدخل الصحابة في ذلك من باب أولى ، ويدخل فيه أهل بيته من قرابته وأزواجه وذريته من باب أولى وأولى . ( والصحب ) جمع صحابي ، وهو من رأى أو لقي النبي مؤمنا به ولو لحظة ، ومات على ذلك ، ولو تخللت ردة في الأصح ، وهم أفضل القرون في هذه الأمة ، وسيأتي في آخر المتن الكلام على فضل بعضهم على بعض ، إن شاء الله تعالى .

التالي السابق


الخدمات العلمية