الطائفة الثانية :  
الحلولية الذين يزعمون أن معبودهم في كل مكان بذاته  ، وينزهونه عن استوائه على عرشه ، وعلوه على خلقه ، ولم يصونوه عن أقبح الأماكن وأقذرها ، وهؤلاء هم قدماء  
الجهمية   الذين تصدى للرد عليهم أئمة الحديث  
 nindex.php?page=showalam&ids=12251كأحمد بن حنبل  وغيره ، ولهذا قال  
 nindex.php?page=showalam&ids=15658جهم بن صفوان  لما ناظره  
السمنية  في ربه وحار في ذلك ، ففكر وقدر فقتل كيف قدر ، ثم قتل كيف قدر ، فقال : هو هذا الهواء الذي هو في كل مكان ، وكذلك كان يقول كثير من أتباعه ، ولم يكن ولا هم يريدون ذلك ، وإنما كانوا يتوسلون به إلى السلب المحض والتعطيل الصرف ، كما فهمه منهم أئمة الإسلام - رحمهم الله - كلما أفصحوا به من نفي أسماء الباري وصفاته وكلامه ، ورؤيته في الدنيا والآخرة ، وأفعاله وحكمته ، وغير ذلك كما تقدم حكايته عنهم قريبا ، ورد شبهاتهم الداحضة .