صفحة جزء
( ويتولون أزواج رسول الله صلى الله عليه وسلم أمهات المؤمنين ، ويؤمنون بأنهن أزواجه في الآخرة : خصوصا خديجة رضي الله عنها أم أكثر أولاده ، وأول من آمن به وعاضده على أمره ، وكان لها منه المنزلة العالية .

والصديقة بنت الصديق رضي الله عنها ، التي قال فيها النبي صلى الله عليه وسلم : فضل عائشة على النساء كفضل الثريد على سائر الطعام ) .


ش أزواجه صلى الله عليه وسلم هن من تزوجهن بنكاح ، فأولهن خديجة بنت خويلد رضي الله عنها ، تزوجها بمكة قبل البعثة ، وكانت سنه خمسا وعشرين ، [ ص: 282 ] وكانت هي تكبره بخمسة عشر عاما ، ولم يتزوج عليها حتى توفيت ، وقد رزق منها بكل أولاده إلا إبراهيم ، وكانت أول من آمن به ، وقواه على احتمال أعباء الرسالة ، وقد ماتت قبل الهجرة بثلاث سنين عن خمس وستين سنة ، فتزوج بعدها سودة بنت زمعة ( رضي الله عنها ) .

وعقد على عائشة رضي الله عنها ، وكانت بنت ست سنين ، حتى إذا هاجر إلى المدينة بنى بها وهي بنت تسع .

ومن زوجاته أيضا أم سلمة رضي الله عنها ، تزوجها بعد زوجها أبي سلمة .

وزينب بنت جحش تزوجها بعد تطليق زيد بن حارثة لها ، أو على الأصح زوجه الله إياها .

وجويرية بنت الحارث ، وصفية بنت حيي ، وحفصة بنت عمر ، وزينب بنت خزيمة ، وكلهن أمهات المؤمنين ، وهن أزواجه صلى الله عليه وسلم في الآخرة ، وأفضلهن على الإطلاق خديجة وعائشة رضي الله عنهما .

التالي السابق


الخدمات العلمية