صفحة جزء
( بل يؤمنون بأن الله ليس كمثله شيء وهو السميع البصير ) .


ش قوله : ( ليس كمثله ) ؛ هذه الآية المحكمة من كتاب الله عز وجل هي دستور أهل السنة والجماعة في باب الصفات ، فإن الله عز وجل قد جمع فيها بين النفي والإثبات ، فنفى عن نفسه المثل ، وأثبت لنفسه سمعا وبصرا ، فدل هذا على أن المذهب الحق ليس هو نفي الصفات مطلقا ، كما هو شأن المعطلة ، ولا إثباتها مطلقا كما هو شأن الممثلة ؛ بل إثباتها بلا تمثيل .

[ ص: 102 ] وقد اختلف في إعراب : ليس كمثله شيء على وجوه ، أصحها : أن الكاف صلة زيدت للتأكيد ، كما في قول الشاعر :


ليس كمثل الفتى زهير خلق يوازيه في الفضائل



التالي السابق


الخدمات العلمية