مختصر الصواعق المرسلة على الجهمية والمعطلة

ابن القيم - أبو عبد الله محمد بن أبي بكر ابن قيم الجوزية

صفحة جزء
السابع : هب أن القرآن دل على إثبات جنب هو صفة ، فمن أين لك ظاهره أو باطنه على أنه جنب واحد وشق واحد ؟ ومعلوم أن إطلاق مثال هذا لا يدل على أنه شق واحد كما قال النبي صلى الله عليه وسلم لعمران بن حصين : " صل قائما فإن لم تستطع فقاعدا ، فإن لم تستطع فعلى جنب " ، وهذا لا يدل على أنه ليس للمرء إلا جنب واحد .

[ ص: 37 ] فإن قيل : المراد على جنب من جنبك ، قلنا : فقد علم أن ذكر الجنب مفردا لا يدل على نفي أن يكون له جنب آخر ، ونظير هذا القدم إذا ذكر مفردا لا يدل على نفي قدم آخر ، كما في الحديث الصحيح : " حتى يضع رب العزة عليها قدمه " .

التالي السابق


الخدمات العلمية