هداية الحيارى في أجوبة اليهود والنصارى

ابن القيم - أبو عبد الله محمد بن أبي بكر ابن قيم الجوزية

صفحة جزء
وإن قلتم : إنما جعلناه إلها لأنه صعد إلى السماء فهذا أخنوخ وإلياس قد صعدا إلى السماء وهما حيان مكرمان لم تشكهما شوكة ولا طمع فيهما طامع .

[ ص: 504 ] والمسلمون مجمعون على أن محمدا - صلى الله عليه وسلم - صعد إلى السماء وهو عبد محض وهذه الملائكة تصعد إلى السماء ، وهذه أرواح المؤمنين تصعد إلى السماء بعد مفارقتها الأبدان ، ولا تخرج بذلك عن العبودية ، وهل كان الصعود إلى السماء مخرج عن العبودية بوجه من الوجوه ؟

التالي السابق


الخدمات العلمية