صفحة جزء
" بيان منزلة السنة " :

فإن السنة حصن الله الحصين الذي من دخله كان من الآمنين . وبابه الأعظم الذي من دخله كان إليه من الواصلين تقوم بأهلها وإن قعدت بهم أعمالهم ويسعى نورها بين أيديهم [ ص: 39 ] إذا طفئت لأهل " البدع والنفاق أنوارهم " ، وأهل السنة : هم المبيضة وجوههم إذا اسودت وجوه أهل البدعة ، قال الله تعالى : ( يوم تبيض وجوه وتسود وجوه ) الآية ، قال ابن عباس : تبيض وجوه أهل السنة والائتلاف وتسود وجوه أهل البدعة والتفرق .

وهي الحياة والنور " اللذان " بهما سعادة العبد وهداه وفوزه قال جل وعلا : ( أومن كان ميتا فأحييناه وجعلنا له نورا يمشي به في الناس كمن مثله في الظلمات ليس بخارج منها . . . ) .

التالي السابق


الخدمات العلمية