صفحة جزء
( ذكر قول عبد الله بن الزبير الحميدي ) : رحمه الله تعالى أحد شيوخ النبيل شيخ البخاري إمام أهل الحديث والفقه في وقته ، وهو أول رجل افتتح به البخاري صحيحه قال : وما نطق به القرآن والحديث مثل قوله تعالى : ( وقالت اليهود يد الله مغلولة غلت أيديهم ولعنوا بما قالوا بل يداه مبسوطتان ) ومثل قوله تعالى : ( والسماوات مطويات بيمينه ) وما أشبه هذا من القرآن والحديث لا نزيد فيه ولا نفسره ، ونقف على ما وقف عليه القرآن والسنة ونقول : ( الرحمن على العرش استوى ) ، ومن [ ص: 221 ] زعم غير هذا فهو مبطل جهمي . وليس مقصود السلف بأن من أنكر لفظ القرآن يكون جهميا مبتدعا ، فإنه يكون كافرا زنديقا وإنما مقصودهم من أنكر معناه وحقيقته .

التالي السابق


الخدمات العلمية