فصل  
قال : وفيها ثلاثة أشياء :  
للأنبياء  معجزة . ولملوكهم كرامة . وهي آية النصر تخلع قلوب الأعداء بصوتها رعبا إذا التقى الصفان للقتال .  
وكرامات الأولياء     : هي من معجزات الأنبياء . لأنهم إنما نالوها على أيديهم وبسبب اتباعهم فهي لهم كرامات . وللأنبياء دلالات . فكرامات الأولياء : لا تعارض معجزات الأنبياء . حتى يطلب الفرقان بينهما . لأنها من أدلتهم ، وشواهد صدقهم .  
نعم : الفرقان بين ما للأنبياء وما للأولياء من وجوه كثيرة جدا . ليس هذا موضع ذكرها . وغير هذا الكتاب أليق بها .