بدائع الصنائع في ترتيب الشرائع

الكاساني - أبو بكر مسعود بن أحمد الكاساني

صفحة جزء
وإذا فرغ من القراءة ينحط للركوع ويكبر مع الانحطاط ولا يرفع يديه .

أما التكبير عند الانتقال من القيام إلى الركوع فسنة عند عامة العلماء ، وقال بعضهم : لا يكبر حال ما ركع وإنما يكبر حال ما يرفع رأسه من الركوع ، والصحيح قول العامة لما روي عن علي وابن مسعود وأبي موسى الأشعري وغيرهم أن النبي صلى الله عليه وسلم { كان يكبر عند كل خفض ورفع } .

وروي أنه كان يكبر وهو يهوي والواو للحال ولأن الذكر سنة في كل ركن ليكون معظما لله تعالى فيما هو من أركان الصلاة بالذكر كما هو معظم له بالفعل فيزداد معنى التعظيم والانتقال من ركن إلى ركن بمعنى الركن لكونه وسيلة إليه فكان الذكر فيه مسنونا .

التالي السابق


الخدمات العلمية