بدائع الصنائع في ترتيب الشرائع

الكاساني - أبو بكر مسعود بن أحمد الكاساني

صفحة جزء
وأما موضع الصلاة : أما في خسوف القمر فيصلون في منازلهم ; لأن السنة فيها أن يصلوا وحدانا على ما بينا .

وأما في كسوف الشمس فقد ذكر القاضي في شرحه مختصر الطحاوي أنه يصلى في الموضع الذي يصلى فيه العيد ، أو المسجد الجامع ; ولأنها من شعائر الإسلام فتؤدى في المكان المعد ; لإظهار الشعائر .

ولو اجتمعوا في موضع آخر وصلوا بجماعة أجزأهم ، والأول أفضل ; لما مر .

وأما وقتها فهو الوقت الذي يستحب فيه أداء سائر الصلوات دون الأوقات المكروهة ; ولأن هذه الصلاة إن كانت نافلة فالنوافل في هذه الأوقات مكروهة وإن كانت لها أسباب عندنا كركعتي التحية ، وركعتي الطواف ; لما نذكر في موضعه ، وإن كانت واجبة فأداء الواجبات في هذه الأوقات مكروهة كسجدة التلاوة وغيرها والله الموفق .

التالي السابق


الخدمات العلمية