بدائع الصنائع في ترتيب الشرائع

الكاساني - أبو بكر مسعود بن أحمد الكاساني

صفحة جزء
ولم يذكر في ظاهر الرواية أنه هل يستنجى أم لا ؟ وذكر في صلاة الأثر أن عند أبي حنيفة يستنجى ، وعلى قول أبي يوسف ومحمد لا يستنجى هما يقولان قلما يخلو موضع الاستنجاء عن النجاسة الحقيقية فلا بد من إزالتها ، وأبو يوسف ومحمد يقولان : إن المسكة تسترخي بالموت فلو استنجى ربما يزداد الاسترخاء فتخرج زيادة نجاسة ، فكان السبيل فيه هو الترك ، والاكتفاء بوصول الماء إليه ، ولهذا - والله أعلم - لم يذكره في ظاهر الرواية فلعل محمدا رجع وعرف أيضا رجوع أبي حنيفة حيث لم يتعرض لذلك في ظاهر الرواية .

التالي السابق


الخدمات العلمية