بدائع الصنائع في ترتيب الشرائع

الكاساني - أبو بكر مسعود بن أحمد الكاساني

صفحة جزء
( فصل ) :

والكلام في تكفينه في مواضع : .

في بيان وجوب التكفين ، وفي بيان كيفية وجوبه ، وفي بيان كمية الكفن ، وفي بيان صفته ، وفي بيان كيفية التكفين ، وفي بيان من يجب عليه الكفن .

أما الأول فالدليل على وجه النص ، والإجماع ، والمعقول ، أما النص فما روي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال { : البسوا هذه الثياب البيض فإنها خير ثيابكم وكفنوا فيها موتاكم } وظاهر الأمر لوجوب العمل وروي أن الملائكة لما غسلت آدم - صلوات الله عليه - كفنوه ودفنوه ثم قالت لولده : هذه سنة موتاكم ، والسنة المطلقة في معنى الواجب ، والإجماع منعقد على وجوبه ; ولهذا توارثه الناس من لدن وفاة آدم - صلوات الله وسلامه عليه - إلى يومنا هذا ، وذا دليل الوجوب .

وأما المعقول فهو أن غسل الميت إنما وجب كرامة له ، وتعظيما ، ومعنى والكرامة التعظيم إنما يتم بالتكفين فكان واجبا .

التالي السابق


الخدمات العلمية