بدائع الصنائع في ترتيب الشرائع

الكاساني - أبو بكر مسعود بن أحمد الكاساني

صفحة جزء
ولا يضر وتر دخل قبره أم شفع عندنا ، وقال الشافعي : السنة هي الوتر اعتبارا بعدد الكفن والغسل والإجمار ، ولنا ما روي أن النبي صلى الله عليه وسلم لما دفن أدخله العباس والفضل بن العباس وعلي وصهيب وقيل في الرابع : إنه المغيرة بن شعبة وقيل : إنه أبو رافع فدل أن الشفع سنة ; ولأن الدخول في القبر للحاجة إلى الوضع فيقدر بقدر الحاجة ، والوتر والشفع فيه سواء ; ولأنه مثل حمل الميت ويحمله على الجنازة أربعة عندنا ، وعنده اثنان وإن كان شفعا فكذا ههنا ، وما ذكر من الاعتبار غير سديد لانتقاضه بحمل الجنازة ومخالفته فعل الصحابة مع أنه لا يظن بهم ترك السنة ، خصوصا في دفن النبي صلى الله عليه وسلم .

التالي السابق


الخدمات العلمية