بدائع الصنائع في ترتيب الشرائع

الكاساني - أبو بكر مسعود بن أحمد الكاساني

صفحة جزء
( فصل ) :

وأما مكانه فجزء من أجزاء مزدلفة ، أي جزء كان ، وله أن ينزل في أي موضع شاء منها إلا أنه لا ينبغي أن ينزل في ، وادي محسر لقول النبي صلى الله عليه وسلم { عرفات كلها موقف إلا بطن عرنة ، ومزدلفة كلها موقف إلا ، وادي محسر } .

وروي أنه قال { مزدلفة كلها موقف ، وارتفعوا عن المحسر } فيكره النزول فيه ، ولو ، وقف به أجزأه مع الكراهة ، والأفضل أن يكون وقوفه خلف الإمام على الجبل الذي يقف عليه الإمام ، وهو الجبل الذي يقال له قزح ; لأنه روي أنه صلى الله عليه وسلم وقف عليه ، وقال { خذوا عني مناسككم } ، ولأنه يكون أقرب إلى الإمام فيكون أفضل ، والله أعلم .

التالي السابق


الخدمات العلمية