الجواب الكافي لمن سأل عن الدواء الشافي

ابن القيم - أبو عبد الله محمد بن أبي بكر ابن قيم الجوزية

صفحة جزء
فصل

حرمان دعوة رسول الله ، صلى الله عليه وسلم .

[ ص: 62 ] ومنها : حرمان دعوة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ودعوة الملائكة ، فإن الله سبحانه أمر نبيه أن يستغفر للمؤمنين والمؤمنات ، وقال تعالى : الذين يحملون العرش ومن حوله يسبحون بحمد ربهم ويؤمنون به ويستغفرون للذين آمنوا ربنا وسعت كل شيء رحمة وعلما فاغفر للذين تابوا واتبعوا سبيلك وقهم عذاب الجحيم ربنا وأدخلهم جنات عدن التي وعدتهم ومن صلح من آبائهم وأزواجهم وذرياتهم إنك أنت العزيز الحكيم وقهم السيئات ومن تق السيئات يومئذ فقد رحمته وذلك هو الفوز العظيم [ سورة غافر : 7 - 9 ] .

فهذا دعاء الملائكة للمؤمنين التائبين المتبعين لكتابه وسنة رسوله الذين لا سبيل لهم غيرهما ، فلا يطمع غير هؤلاء بإجابة هذه الدعوة ، إذ لم يتصف بصفات المدعو له بها ، والله المستعان .

التالي السابق


الخدمات العلمية