الجواب الكافي لمن سأل عن الدواء الشافي

ابن القيم - أبو عبد الله محمد بن أبي بكر ابن قيم الجوزية

صفحة جزء
فصل

الشرك في الإرادات والنيات

وأما الشرك في الإرادات والنيات ، فذلك البحر الذي لا ساحل له ، وقل من ينجو منه ، من أراد بعمله غير وجه الله ، ونوى شيئا غير التقرب إليه ، وطلب الجزاء منه ، فقد أشرك في نيته وإرادته .

والإخلاص : أن يخلص لله في أفعاله وأقواله وإرادته ونيته ، وهذه هي الحنيفية ملة إبراهيم التي أمر الله بها عباده كلهم ، ولا يقبل من أحد غيرها ، وهي حقيقة الإسلام .

ومن يبتغ غير الإسلام دينا فلن يقبل منه وهو في الآخرة من الخاسرين [ سورة آل عمران : 85 ] .

وهي ملة إبراهيم التي من رغب عنها فهو من أسفه السفهاء .

التالي السابق


الخدمات العلمية