صفحة جزء
( خفر ) ( هـ ) فيه من صلى الغداة فإنه في ذمة الله فلا تخفرن الله في ذمته خفرت الرجل : أجرته وحفظته . وخفرته : إذا كنت له خفيرا ، أي حاميا وكفيلا . وتخفرت به : إذا استجرت به . والخفارة بالكسر والضم : الذمام . وأخفرت الرجل : إذا نقضت عهده وذمامه . والهمزة فيه [ ص: 53 ] للإزالة : أي أزلت خفارته ، كأشكيته : إذا أزلت شكايته ، وهو المراد في الحديث .

ومنه حديث أبي بكر من ظلم أحدا من المسلمين فقد أخفر الله وفي رواية ذمة الله .

( هـ ) وحديثه الآخر من صلى الصبح فهو في خفرة الله أي في ذمته .

( س ) وفي بعض الحديث الدموع خفر العيون الخفر : جمع خفرة ، وهي الذمة : أي أن الدموع التي تجري خوفا من الله تجير العيون من النار ، لقوله عليه الصلاة والسلام : عينان لا تمسهما النار : عين بكت من خشية الله تعالى .

( س ) وفي حديث لقمان بن عاد حيي خفر أي كثير الحياء . والخفر بالفتح : الحياء .

( س ) ومنه حديث أم سلمة لعائشة غض الأطراف وخفر الإعراض أي الحياء من كل ما يكره لهن أن ينظرن إليه ، فأضافت الخفر إلى الإعراض أي الذي تستعمله لأجل الإعراض ويروى : الأعراض بالفتح : جمع العرض : أي إنهن يستحيين ويتسترن لأجل أعراضهن وصونها .

التالي السابق


الخدمات العلمية