صفحة جزء
( خلج ) ( هـ ) فيه أنه صلى صلاة فجهر فيها بالقراءة وجهر خلفه قارئ ، فقال : لقد ظننت أن بعضهم خالجنيها أي نازعنيها . وأصل الخلج : الجذب والنزع .

( هـ ) ومنه الحديث ليردن علي الحوض أقوام ثم ليختلجن دوني أي يجتذبون ويقتطعون .

ومنه الحديث يختلجونه على باب الجنة أي يجتذبونه .

ومنه حديث عمار وأم سلمة فاختلجها من جحرها .

ومنه حديث علي رضي الله عنه في ذكر الحياة إن الله تعالى جعل الموت خالجا لأشطانها أي مسرعا في أخذ حبالها .

وحديثه الآخر تنكب المخالج عن وضح السبيل أي الطرق المتشعبة عن الطريق الأعظم الواضح .

[ ص: 60 ] وحديث المغيرة حتى تروه يخلج في قومه أو يحلج أي يسرع في حبهم . يروى بالخاء والحاء . وقد تقدم .

( هـ ) ومنه الحديث فحنت الخشبة حنين الناقة الخلوج هي التي اختلج ولدها : أي انتزع منها .

( هـ ) ومنه حديث أبي مجلز إذا كان الرجل مختلجا فسرك أن لا تكذب فانسبه إلى أمه يقال : رجل مختلج : إذا نوزع في نسبه ، كأنه جذب منهم وانتزع . وقوله فانسبه إلى أمه يريد إلى رهطها وعشيرتها ، لا إليها نفسها .

وفي حديث عدي قال له عليه الصلاة والسلام : لا يختلجن في صدرك طعام أي لا يتحرك فيه شيء من الريبة والشك . ويروى بالحاء ، وقد تقدم . وأصل الاختلاج : الحركة والاضطراب .

وفي حديث عائشة ، وسئلت عن لحم الصيد للمحرم فقالت : إن تخلج في نفسك شيء فدعه .

( س ) ومنه الحديث ما اختلج عرق إلا ويكفر الله به .

( س ) وفي حديث عبد الرحمن بن أبي بكر إن الحكم بن أبي العاص بن أمية أبا مروان كان يجلس خلف النبي صلى الله عليه وسلم ، فإذا تكلم اختلج بوجهه ، فرآه فقال له : كن كذلك ، فلم يزل يختلج حتى مات أي كان يحرك شفتيه وذقنه استهزاء وحكاية لفعل النبي صلى الله عليه وسلم فبقي يرتعد ويضطرب إلى أن مات .

وفي رواية فضرب به شهرين ، ثم أفاق خليجا أي صرع ثم أفاق مختلجا قد أخذ لحمه وقوته . وقيل مرتعشا .

( هـ ) وفي حديث شريح إن نسوة شهدن عنده على صبي وقع حيا يتخلج أي يتحرك .

( هـ ) وحديث الحسن أنه رأى رجلا يمشي مشية أنكرها ، فقال : تخلج في مشيته خلجان المجنون بالتحريك : مصدر ، كالنزوان .

[ ص: 61 ] وفي بعض الحديث إن فلانا ساق خليجا الخليج : نهر يقتطع من النهر الأعظم إلى موضع يتنتفع به فيه .

التالي السابق


الخدمات العلمية