صفحة جزء
( خمص ) ( هـ ) في صفته صلى الله عليه وسلم خمصان الأخمصين الأخمص من القدم : الموضع الذي لا يلصق بالأرض منها عند الوطء ، والخمصان : المبالغ منه : أي أن ذلك الموضع من أسفل قدميه شديد التجافي عن الأرض . وسئل ابن الأعرابي عنه فقال : إذا كان خمص الأخمص بقدر لم يرتفع جدا ولم يستو أسفل القدم جدا فهو أحسن ما يكون ، وإذا استوى أو ارتفع جدا فهو مذموم ، فيكون المعنى : أن أخمصه معتدل الخمص ، بخلاف الأول . والخمص والخمصة والمخمصة : الجوع والمجاعة .

ومنه حديث جابر رأيت بالنبي صلى الله عليه وسلم خمصا شديدا ويقال : رجل خمصان وخميص : إذا كان ضامر البطن ، وجمع الخميص خماص .

( هـ ) ومنه الحديث كالطير تغدو خماصا وتروح بطانا أي تغدو بكرة وهي جياع ، وتروح عشاء وهي ممتلئة الأجواف .

( هـ ) ومنه الحديث الآخر خماص البطون خفاف الظهور أي أنهم أعفة عن أموال الناس ، فهم ضامرو البطون من أكلها ، خفاف الظهور من ثقل وزرها .

( هـ ) وفيه جئت إليه وعليه خميصة جونية قد تكرر ذكر الخميصة في الحديث ، [ ص: 81 ] وهي ثوب خز أو صوف معلم . وقيل : لا تسمى خميصة إلا أن تكون سوداء معلمة ، وكانت من لباس الناس قديما ، وجمعها الخمائص .

التالي السابق


الخدمات العلمية