صفحة جزء
( دحا ) ( هـ ) في حديث علي وصلاته على النبي صلى الله عليه وسلم اللهم يا داحي المدحوات وروى المدحيات الدحو : البسط ، والمدحوات : الأرضون . يقال : دحا يدحو ويدحى : أي بسط ووسع .

ومنه حديثه الآخر " لا تكونوا كقيض بيض في أداحي " الأداحي : جمع الأدحى ، وهو الموضع الذي تبيض فيه النعامة وتفرخ ، وهو أفعول ، من دحوت ، لأنها تدحوه برجلها ، أي تبسطه ثم تبيض فيه .

ومنه حديث ابن عمر فدحا السيل فيه بالبطحاء أي رمى وألقى .

( هـ ) ومنه حديث أبي رافع كنت ألاعب الحسن والحسين بالمداحي هي أحجار أمثال القرصة ، كانوا يحفرون حفيرة ويدحون فيها بتلك الأحجار ، فإن وقع الحجر فيها فقد غلب صاحبها ، وإن لم يقع غلب . والدحو : رمي اللاعب بالحجر والجوز وغيره .

( هـ ) ومنه حديث ابن المسيب أنه سئل عن الدحو بالحجارة فقال : لا بأس به أي المراماة بها والمسابقة . [ ص: 107 ] وفي الحديث كان جبريل عليه السلام يأتيه في صورة دحية الكلبي هو دحية بن خليفة أحد الصحابة ، كان جميلا حسن الصورة . ويروى بكسر الدال وفتحها . والدحية : رئيس الجند ومقدمهم . وكأنه من : دحاه يدحوه : إذا بسطه ومهده ; لأن الرئيس له البسط والتمهيد . وقلب الواو فيه ياء نظير قلبها في صبية وفتية . وأنكر الأصمعي فيه الكسر .

( هـ ) ومنه الحديث يدخل البيت المعمور كل يوم سبعون ألف دحية مع كل دحية سبعون ألف ملك .

التالي السابق


الخدمات العلمية