صفحة جزء
( دسم ) ( هـ ) فيه أنه خطب الناس ذات يوم وعليه عمامة دسماء أي سوداء .

* ومنه الحديث الآخر خرج وقد عصب رأسه بعصابة دسمة .

( هـ ) ومنه حديث عثمان رأى صبيا تأخذه العين جمالا ، فقال : دسموا نونته أي سودوا النقرة التي في ذقنه لترد العين عنه . [ ص: 118 ] ( هـ ) وفي حديث أبي الدرداء أرضيتم إن شبعتم عاما ثم عاما لا تذكرون الله إلا دسما يريد ذكرا قليلا ، من التدسيم وهو السواد الذي يجعل خلف أذن الصبي لكيلا تصيبه العين ولا يكون إلا قليلا . وقال الزمخشري : هو من دسم المطر الأرض : إذا لم يبلغ أن يبل الثرى . والدسم : القليل الذكر .

* ومنه حديث هند قالت يوم الفتح لأبي سفيان : اقتلوا هذا الدسم الأخمش أي الأسود الدنيء .

( هـ ) وفيه إن للشيطان لعوقا ودساما الدسام : ما تسد به الأذن فلا تعي ذكرا ولا موعظة . وكل شيء سددته فقد دسمته . يعني أن وساوس الشيطان مهما وجدت منفذا دخلت فيه .

( هـ ) وفي حديث الحسن في المستحاضة تغتسل من الأولى إلى الأولى وتدسم ما تحتها أي تسد فرجها وتحتشي ، من الدسام : السداد .

التالي السابق


الخدمات العلمية