صفحة جزء
( أكل ) ( هـ ) في حديث الشاة المسمومة : ما زالت أكلة خيبر تعادني الأكلة بالضم اللقمة التي أكل من الشاة ، وبعض الرواة يفتح الألف وهو خطأ ; لأنه لم يأكل منها إلا لقمة واحدة .

( هـ ) ومنه الحديث الآخر : فليضع في يده أكلة أو أكلتين أي لقمة أو لقمتين .

( هـ ) وفي حديث آخر : " من أكل بأخيه أكلة " معناه الرجل يكون صديقا لرجل ، ثم [ ص: 58 ] يذهب إلى عدوه فيتكلم فيه بغير الجميل ليجيزه عليه بجائزة ، فلا يبارك الله له فيها ، هي بالضم اللقمة ، وبالفتح المرة من الأكل .

( هـ ) وفي حديث آخر : " أخرج لنا ثلاث أكل " هي جمع أكلة بالضم : مثل غرفة وغرف . وهي القرص من الخبز .

* وفي حديث عائشة تصف عمر رضي الله عنهما : " وبعج الأرض فقاءت أكلها " الأكل بالضم وسكون الكاف اسم المأكول ، وبالفتح المصدر ، تريد أن الأرض حفظت البذر وشربت ماء المطر ، ثم قاءت حين أنبتت ، فكنت عن النبات بالقيء . والمراد ما فتح الله عليه من البلاد بما أغزى إليها من الجيوش .

* وفي حديث الربا : لعن الله آكل الربا ومؤكله يريد به البائع والمشتري .

( هـ ) ومنه الحديث : " أنه نهى عن المؤاكلة " هو أن يكون للرجل على الرجل دين فيهدي إليه شيئا " ، ليؤخره ويمسك عن اقتضائه . سمي مؤاكلة لأن كل واحد منهما يؤكل صاحبه أي يطعمه .

( هـ ) وفي حديث عمر : " ليضربن أحدكم أخاه بمثل آكلة اللحم ثم يرى أني لا أقيده " الآكلة عصا محددة . وقيل الأصل فيها السكين ، شبهت العصا المحددة بها . وقيل هي السياط .

( هـ ) وفي حديث له آخر : " دع الربى والماخض والأكولة " أمر المصدق أن يعد على رب الغنم هذه الثلاثة ولا يأخذها في الصدقة لأنها خيار المال . والأكولة التي تسمن للأكل . وقيل هي الخصي والهرمة والعاقر من الغنم . قال أبو عبيد : والذي يروى في الحديث الأكيلة ، وإنما الأكيلة المأكولة ، يقال هذه أكيلة الأسد والذئب . وأما هذه فإنها الأكولة .

* وفي حديث النهي عن المنكر : " فلا يمنعه ذلك أن يكون أكيله وشريبه " الأكيل والشريب : الذي يصاحبك في الأكل والشرب ، فعيل بمعنى مفاعل .

( س ) وفيه : " أمرت بقرية تأكل القرى " هي المدينة ، أي يغلب أهلها وهم الأنصار بالإسلام على غيرها من القرى ، وينصر الله دينه بأهلها ، ويفتح القرى عليهم ويغنمهم إياها فيأكلونها .

[ ص: 59 ] ( س هـ ) وفيه عن عمرو بن عبسة : " ومأكول حمير خير من آكلها " المأكول الرعية والآكلون الملوك جعلوا أموال الرعية لهم مأكلة ، أراد أن عوام أهل اليمن خير من ملوكهم . وقيل أراد بمأكولهم من مات منهم فأكلتهم الأرض ، أي هم خير من الأحياء الآكلين وهم الباقون .

التالي السابق


الخدمات العلمية