صفحة جزء
( باب الذال مع الباء )

( ذبب ) ( هـ ) فيه أنه رأى رجلا طويل الشعر فقال : ذباب الذباب : الشؤم : أي هذا شؤم . وقيل الذباب الشر الدائم . يقال : أصابك ذباب من هذا الأمر .

( س ) ومنه حديث المغيرة شرها ذباب .

( هـ ) وفيه قال رأيت أن ذباب سيفي كسر ، فأولته أنه يصاب رجل من أهلي ، فقتل حمزة ذباب السيف : طرفه الذي يضرب به ، وقد تكرر في الحديث .

( هـ ) وفيه أنه صلب رجلا على ذباب هو جبل بالمدينة .

( هـ ) وفيه عمر الذباب أربعون يوما ، والذباب في النار قيل : كونه في النار ليس بعذاب له ، ولكن ليعذب به أهل النار بوقوعه عليهم .

( س ) وفي حديث عمر كتب إلى عامله بالطائف في خلايا العسل وحمايتها : إن أدى ما كان يؤديه إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم من عشور نحله فاحم له ، فإنما هو ذباب غيث يأكله من شاء يريد بالذباب النحل ، وإضافته إلى الغيث على معنى أنه يكون مع المطر حيث كان ، ولأنه يعيش بأكل ما ينبته الغيث ، ومعنى حماية الوادي له أن النحل إنما يرعى أنوار النبات وما رخص منها ونعم ، فإذا حميت مراعيها أقامت فيها ورعت وعسلت فكثرت منافع أصحابها ، وإذا لم تحم مراعيها احتاجت إلى أن تبعد في طلب المرعى ، فيكون رعيها أقل . وقيل معناه أن يحمي لهم الوادي الذي تعسل فيه فلا يترك أحد يعرض للعسل ، لأن سبيل العسل [ ص: 153 ] المباح سبيل المياه والمعادن والصيود ، وإنما يملكه من سبق إليه ، فإذا حماه ومنع الناس منه وانفرد به وجب عليه إخراج العشر منه عند من أوجب فيه الزكاة .

التالي السابق


الخدمات العلمية