صفحة جزء
( باب الذال مع الخاء )

( ذخر ) * في حديث الضحية كلوا وادخروا . وفي حديث أصحاب المائدة أمروا أن لا يدخروا فادخروا هذه اللفظة هكذا ينطق بها بالدال المهملة ، ولو حملناها على لفظها لذكرناها في حرف الدال ، وحيث كان المراد من ذكرها معرفة تصريفها لا معناها ذكرناها في حرف الذال . وأصل الادخار : اذتخار ، وهو افتعال من الذخر . يقال : ذخره يذخره ذخرا ، فهو ذاخر ، واذتخر يذتخر فهو مذتخر ، فلما أرادوا أن يدغموا ليخف النطق قلبوا التاء إلى ما يقاربها من الحروف وهو الدال المهملة ، لأنهما من مخرج واحد ، فصارت اللفظة : مذدخر بذال ودال ، ولهم حينئذ فيه مذهبان : أحدهما - وهو الأكثر - أن [ ص: 156 ] تقلب الذال المعجمة دالا وتدغم فيها فتصير دالا مشددة ، والثاني - وهو الأقل - أن تقلب الدال المهملة ذالا وتدغم فتصير ذالا مشددة معجمة ، وهذا العمل مطرد في أمثاله نحو ادكر واذكر واتغر واثغر .

* وفيه ذكر تمر ذخيرة . هو نوع من التمر معروف .

التالي السابق


الخدمات العلمية