صفحة جزء
( ذكا ) * فيه ذكاة الجنين ذكاة أمه التذكية : الذبح والنحر . يقال : ذكيت الشاة تذكية ، والاسم الذكاة ، والمذبوح ذكي . ويروى هذا الحديث بالرفع والنصب ، فمن رفعه جعله خبر المبتدأ الذي هو ذكاة الجنين ، فتكون ذكاة الأم هي ذكاة الجنين فلا يحتاج إلى ذبح مستأنف ، ومن نصب كان التقدير : ذكاة الجنين كذكاة أمه ، فلما حذف الجار نصب ، أو على تقدير : يذكى تذكية مثل ذكاة أمه ، فحذف المصدر وصفته وأقام المضاف إليه مقامه ، فلابد عنده من ذبح الجنين إذا خرج حيا . ومنهم من يرويه بنصب الذكاتين : أي ذكوا الجنين ذكاة أمه .

* ومنه حديث الصيد كل ما أمسكت عليك كلابك ذكي وغير ذكي أراد بالذكي ما أمسك عليه فأدركه قبل زهوق روحه فذكاه في الحلق أو اللبة ، وأراد بغير الذكي ما زهقت نفسه قبل أن يدركه فيذكيه مما جرحه الكلب بسنه أو ظفره .

( هـ ) وفي حديث محمد بن علي ذكاة الأرض يبسها يريد طهارتها من النجاسة ، جعل يبسها من النجاسة الرطبة في التطهير بمنزلة تذكية الشاة في الإحلال ; لأن الذبح يطهرها ويحل أكلها .

[ ص: 165 ] ( س ) وفي حديث ذكر النار قشبني ريحها وأحرقني ذكاؤها الذكاء : شدة وهج النار ، يقال : ذكيت النار : إذا أتممت إشعالها ورفعتها . وذكت النار تذكو ذكا - مقصورة - : أي اشتعلت . وقيل هما لغتان .

التالي السابق


الخدمات العلمية