صفحة جزء
( ربع ‏ ) ) ‏س ) في حديث القيامة ألم أذرك تربع وترأس . تأخذ ربع الغنيمة‏ . ‏ يقال : ربعت القوم أربعهم ‏ : إذا أخذت ربع أموالهم ، مثل عشرتهم أعشرهم‏ . ‏ يريد ألم أجعلك رئيسا مطاعا ; لأن الملك كان يأخذ الربع من الغنيمة في الجاهلية دون أصحابه ، ويسمى ذلك الربع : ‏ المرباع‏ .

‏ ( هـ ) ومنه قوله لعدي بن حاتم إنك تأكل المرباع وهو لا يحل لك في دينك ; قد تكرر ذكر المرباع في الحديث‏ .

ومنه شعر وفد تميم‏ : ‏

نحن الرءوس وفينا يقسم الربع

يقال : ربع وربع ، يريد ربع الغنيمة ، وهو واحد من أربعة ‏ ) س ) وفي حديث عمرو بن عبسة لقد رأيتني وإني لربع الإسلام أي رابع أهل الإسلام ، تقدمني ثلاثة وكنت رابعهم‏ .

‏ ) س‏ ) ومنه الحديث كنت رابع أربعة . أي واحدا من أربعة‏ .

[ ص: 187 ] ( س ) ‏ وفي حديث الشعبي في السقط : إذا نكس في الخلق الرابع أي : إذا صار مضغة في الرحم ; لأن الله عز وجل قال‏ : ‏ فإنا خلقناكم من تراب ثم من نطفة ثم من علقة ثم من مضغة ‏ . ‏ ‏ ( س ) ‏ وفي حديث شريح‏ : ‏ حدث امرأة حديثين ، فإن أبت فاربع . هذا مثل يضرب للبليد الذي لا يفهم ما يقال له ، أي كرر القول عليها أربع مرات‏ . ومنهم من يرويه بوصل همزة أربع بمعنى قف واقتصر ، يقول حدثها حديثين ، فإن أبت فأمسك ولا تتعب نفسك‏ . ‏ ‏ ( س ) وفي بعض الحديث فجاءت عيناه بأربعة . أي بدموع جرت من نواحي عينيه الأربع‏ .

* وفي حديث طلحة ; إنه لما ربع يوم أحد وشلت يده قال له : باء طلحة بالجنة ; ربع‏ : ‏ أي أصيبت أرباع رأسه وهي نواحيه‏ . ‏ قيل أصابه حمى الربع‏ . ‏ وقيل أصيب جبينه‏ .

‏ ( هـ ) ‏ وفي حديث سبيعة الأسلمية لما تعلت من نفاسها تشوفت للخطاب ، فقيل لها لا يحل لك ، فسألت النبي صلى الله عليه وسلم فقال لها : اربعي على نفسك له تأويلان‏ : ‏ أحدهما أن يكون بمعنى التوقف والانتظار ، فيكون قد أمرها أن تكف عن التزوج وأن تنظر تمام عدة الوفاة ، على مذهب من يقول إن عدتها أبعد الأجلين ، وهو من ربع يربع : إذا وقف وانتظر ، والثاني أن يكون من ربع الرجل : إذا أخصب ، وأربع : إذا دخل في الربيع‏ ، ‏ أي نفسي عن نفسك وأخرجيها من بؤس العدة وسوء الحال‏ . ‏ وهذا على مذهب من يرى أن عدتها أدنى الأجلين ، ولهذا قال عمر ‏ : ‏ : إذا ولدت وزوجها على سريره - يعني لم يدفن - جاز أن تتزوج‏ .

* ومنه الحديث فإنه لا يربع على ظلعك من لا يحزنه أمرك أي لا يحتبس عليك ويصبر إلا من يهمه أمرك‏ .

* ومنه حديث حليمة السعدية اربعي علينا أي ارفقي واقتصري‏ .

* ومنه حديث صلة بن أشيم قلت أي نفس ، جعل رزقك كفافا فاربعي فربعت ولم تكد . أي اقتصري على هذا وارضي به‏ .

[ ص: 188 ] ‏ ) هـ ) ‏ وفي حديث المزارعة ويشترط ما سقى الربيع والأربعاء الربيع‏ : ‏ النهر الصغير ، والأربعاء‏ : ‏ جمعه‏ .

* ومنه الحديث وما ينبت على ربيع الساقي هذا من إضافة الموصوف إلى الصفة‏ : ‏ أي النهر الذي يسقي الزرع‏ .

‏ ( هـ ) ومنه الحديث فعدا إلى الربيع فتطهر . ‏ ) هـ ) ومنه الحديث إنهم كانوا يكرون الأرض بما ينبت على الأربعاء أي كانوا يكرون الأرض بشيء معلوم ويشترطون بعد ذلك على مكتريها ما ينبت على الأنهار والسواقي‏ .

* ومنه حديث سهل بن سعد كانت لنا عجوز تأخذ من أصول سلق كنا نغرسه على أربعائنا .

وفي حديث الدعاء اللهم اجعل القرآن ربيع قلبي جعله ربيعا له لأن الإنسان يرتاح قلبه في الربيع من الأزمان ويميل إليه‏ .

‏ ) هـ ) ‏ وفي دعاء الاستسقاء اللهم اسقنا غيثا مغيثا مربعا أي عاما يغني عن الارتياد والنجعة ، فالناس يربعون حيث شاءوا‏ : ‏ أي يقيمون ولا يحتاجون إلى الانتقال في طلب الكلأ ، أو يكون من أربع الغيث : إذا أنبت الربيع‏ .

( س ) وفي حديث ابن عبد العزيز أنه جمع في متربع له المربع والمتربع والمرتبع‏ : ‏ الموضع الذي ينزل فيه أيام الربيع ، وهذا على مذهب من يرى إقامة الجمعة في غير الأمصار‏ .

* وفيه ذكر " مربع " بكسر الميم ، وهو مال مربع بالمدينة في بني حارثة ، فأما بالفتح فهو جبل قرب مكة‏ . ‏ ) س ) ‏ وفيه لم أجد إلا جملا خيارا رباعيا يقال للذكر من الإبل إذا طلعت رباعيته رباع ، والأنثى رباعية بالتخفيف ، وذلك إذا دخلا في السنة السابعة‏ . ‏ وقد تكرر في الحديث‏ .

[ ص: 189 ] ‏ ) س ) وفيه مري بنيك أن يحسنوا غذاء رباعهم الرباع بكسر الراء جمع ربع ، وهو ما ولد من الإبل في الربيع . ‏ وقيل : ما ولد في أول النتاج ، وإحسان غذائها أن لا يستقصى حلب أمهاتها إبقاء عليها‏ .

* ومنه حديث عبد الملك بن عمير كأنه أخفاف الرباع * ومنه حديث عمر سأله رجل من الصدقة فأعطاه ربعة يتبعها ظئراها هو تأنيث الربع .

‏ ( س‏ ) ومنه حديث سليمان بن عبد الملك ‏ : ‏

إن بني صبية صيفيون     أفلح من كان له ربعيون

الربعي‏ : ‏ الذي ولد في الربيع على غير قياس ، وهو مثل للعرب قديم‏ س ) وفي حديث هشام في وصف ناقة إنها لمرباع مسياع هي من النوق التي تلد في أول النتاج‏ . ‏ وقيل هي التي تبكر في الحمل‏ . ‏ ويروى بالياء ، وسيذكر‏ .

* وفي حديث أسامة قال له عليه الصلاة والسلام وهل ترك لنا عقيل من ربع وفي رواية من رباع . الربع‏ : ‏ المنزل ودار الإقامة‏ . ‏ وربع القوم محلتهم ، والرباع جمعه‏ .

‏ ) س ) ‏ ومنه حديث عائشة أرادت بيع رباعها أي منازلها‏ .

‏ ( س ) ‏ ومنه الحديث الشفعة في كل ربعة أو حائط أو أرض الربعة أخص من الربع‏ .

* وفي حديث هرقل ثم دعا بشيء كالربعة العظيمة الربعة‏ : ‏ إناء مربع كالجونة‏ .

‏ ) هـ ) ‏ وفي كتابه للمهاجرين والأنصار إنهم أمة واحدة على رباعتهم يقال : القوم على رباعتهم ورباعهم‏ : ‏ أي على استقامتهم ، يريد أنهم على أمرهم الذي كانوا عليه‏ . ‏ ورباعة الرجل‏ : ‏ شأنه وحاله التي هو رابع عليها‏ : ‏ أي ثابت مقيم‏ .

* وفي حديث المغيرة إن فلانا قد ارتبع أمر القوم أي انتظر أن يؤمر عليهم‏ .

* ومنه المستربع : المطيق للشيء‏ . ‏ وهو على رباعة قومه‏ : ‏ أي هو سيدهم‏ .

‏ ) هـ ) وفيه أنه مر بقوم يربعون حجرا ويروى " يرتبعون " ‏ . ‏ ربع الحجر وارتباعه‏ : ‏ [ ص: 190 ] إشالته ورفعه لإظهار القوة‏ . ‏ ويسمى الحجر المربوع والربيعة ، وهو من ربع بالمكان : إذا ثبت فيه وأقام‏ .

( هـ ) ‏‏ وفي صفته عليه الصلاة والسلام أطول من المربوع هو بين الطويل والقصير‏ . ‏ يقال : رجل ربعة ومربوع‏ ( هـ ) وفيه أغبوا عيادة المريض وأربعوا أي دعوه يومين بعد العيادة وأتوه اليوم الرابع ، وأصله من الربع في أوراد الإبل ، وهو أن ترد يوما وتترك يومين لا تسقى ، ثم ترد اليوم الرابع .

‏‏

التالي السابق


الخدمات العلمية