صفحة جزء
( رفع ) في أسماء الله - تعالى - الرافع . هو الذي يرفع المؤمنين بالإسعاد ، وأولياءه بالتقريب . وهو ضد الخفض .

( هـ ) وفيه كل رافعة رفعت علينا من البلاغ فقد حرمتها أن تعضد أو تخبط أي كل نفس أو جماعة تبلغ عنا وتذيع ما نقوله فلتبلغ ولتحك ، إني حرمتها أن يقطع شجرها أو يخبط ورقها . يعني المدينة . والبلاغ بمعنى التبليغ ، كالسلام بمعنى التسليم . والمراد من أهل البلاغ : أي المبلغين ، فحذف المضاف . ويروى من البلاغ ، بالتشديد بمعنى المبلغين ، كالحداث بمعنى المحدثين .

[ ص: 244 ] والرفع هاهنا من : رفع فلان على العامل : إذا أذاع خبره وحكى عنه . ورفعت فلانا إلى الحاكم : إذا قدمته إليه .

( س ) وفيه فرفعت ناقتي أي كلفتها المرفوع من السير ، وهو فوق الموضوع ودون العدو . يقال : ارفع دابتك ، أي أسرع بها .

ومنه الحديث فرفعنا مطينا ، ورفع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مطيته ، وصفية خلفه .

وفي حديث الاعتكاف كان إذا دخل العشر أيقظ أهله ورفع المئزر جعل رفع المئزر - وهو تشميره عن الإسبال - كناية عن الاجتهاد في العبادة . وقيل كنى به عن اعتزال النساء .

وفي حديث ابن سلام ما هلكت أمة حتى ترفع القرآن على السلطان أي يتأولونه ويرون الخروج به عليه .

التالي السابق


الخدمات العلمية