صفحة جزء
( سحح ) ( هـ ) فيه يمين الله سحاء لا يغيضها شيء الليل والنهار أي دائمة الصب والهطل بالعطاء . يقال سح يسح سحا فهو ساح ، والمؤنثة سحاء ، وهي فعلاء لا أفعل لها كهطلاء ، وفي رواية يمين الله ملأى سحا بالتنوين على المصدر . واليمين هاهنا كناية عن محل عطائه . ووصفها بالامتلاء لكثرة منافعها ، فجعلها كالعين الثرة التي لا يغيضها الاستقاء ولا ينقصها الامتياح .

[ ص: 346 ] وخص اليمين لأنها في الأكثر مظنة العطاء على طريق المجاز والاتساع ، والليل والنهار منصوبان على الظرف .

( هـ ) ومنه حديث أبي بكر أنه قال لأسامة حين أنفذ جيشه إلى الشام : أغر عليهم غارة سحاء أي تسح عليهم البلاء دفعة من غير تلبث .

( هـ ) وفي حديث الزبير وللدنيا أهون علي من منحة ساحة أي شاة ممتلئة سمنا . ويروى سحساحة ، وهو بمعناه . يقال سحت الشاة تسح بالكسر سحوحا وسحوحة ، كأنها تصب الودك صبا .

ومنه حديث ابن عباس مررت على جزور ساح أي سمينة .

وحديث ابن مسعود يلقى شيطان الكافر شيطان المؤمن شاحبا أغبر مهزولا ، وهذا ساح أي سمين ، يعني شيطان الكافر .

التالي السابق


الخدمات العلمية