صفحة جزء
( باب السين مع الدال )

( سدد ) ( س ) فيه قاربوا وسددوا أي اطلبوا بأعمالكم السداد والاستقامة ، وهو القصد في الأمر والعدل فيه .

( س ) ومنه الحديث أنه قال لعلي : سل الله السداد ، واذكر بالسداد تسديدك السهم أي إصابة القصد .

ومنه الحديث ما من مؤمن يؤمن بالله ثم يسدد أي يقتصد فلا يغلو ولا يسرف .

( هـ ) ومنه حديث أبي بكر ، وسئل عن الإزار فقال : سدد وقارب أي اعمل به شيئا لا تعاب على فعله ، فلا تفرط في إرساله ولا تشميره . جعله الهروي من حديث أبي بكر ، والزمخشري من حديث النبي - صلى الله عليه وسلم - وأن أبا بكر سأله .

( س ) وفي صفة متعلم القرآن يغفر لأبويه إذا كانا مسددين أي لازمي الطريقة المستقيمة ، يروى بكسر الدال وفتحها على الفاعل والمفعول .

ومنه الحديث كان له قوس تسمى السداد سميت به تفاؤلا بإصابة ما يرمى عنها . وقد تكررت هذه اللفظة في الحديث .

[ ص: 353 ] ( هـ ) وفي حديث السؤال حتى يصيب سدادا من عيش أي ما يكفي حاجته . والسداد بالكسر : كل شيء سددت به خللا . وبه سمي سداد الثغر والقارورة والحاجة . والسد بالفتح والضم : الجبل والردم .

ومنه سد الروحاء ، وسد الصهباء وهما موضعان بين مكة والمدينة . والسد بالضم أيضا : ماء سماء عند جبل لغطفان ، أمر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بسده .

وفيه أنه قيل له : هذا علي وفاطمة قائمين بالسدة فأذن لهما السدة : كالظلة على الباب لتقي الباب من المطر . وقيل هي الباب نفسه . وقيل هي الساحة بين يديه .

( هـ ) ومنه حديث واردي الحوض هم الذين لا تفتح لهم السدد ولا ينكحون المنعمات أي لا تفتح لهم الأبواب .

وحديث أبي الدرداء أنه أتى باب معاوية فلم يأذن له ، فقال : من يغش سدد السلطان يقم ويقعد .

( هـ ) وحديث المغيرة أنه كان لا يصلي في سدة المسجد الجامع يوم الجمعة مع الإمام . وفي رواية أنه كان يصلي يعني الظلال التي حوله ، وبذلك سمي إسماعيل السدي ; لأنه كان يبيع الخمر في سدة مسجد الكوفة .

( هـ ) ومنه حديث أم سلمة أنها قالت لعائشة لما أرادت الخروج إلى البصرة : إنك سدة بين رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأمته أي باب فمتى أصيب ذلك الباب بشيء فقد دخل على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في حريمه وحوزته ، واستفتح ما حماه ، فلا تكوني أنت سبب ذلك بالخروج الذي لا يجب عليك ، فتحوجي الناس إلى أن يفعلوا مثلك .

( هـ ) وفي حديث الشعبي ما سددت على خصم قط أي ما قطعت عليه فأسد كلامه .

التالي السابق


الخدمات العلمية