صفحة جزء
( سدر ) في حديث الإسراء ثم رفعت إلى سدرة المنتهى السدر : شجر النبق ، وسدرة المنتهى : شجرة في أقصى الجنة إليها ينتهي علم الأولين والآخرين ولا يتعداها .

( س ) ومنه من قطع سدرة صوب الله رأسه في النار . قيل أراد به سدر مكة لأنها [ ص: 354 ] حرم . وقيل سدر المدينة ، نهى عن قطعه ليكون أنسا وظلا لمن يهاجر إليها . وقيل أراد السدر الذي يكون في الفلاة يستظل به أبناء السبيل والحيوان ، أو في ملك إنسان فيتحامل عليه ظالم فيقطعه بغير حق ، ومع هذا فالحديث مضطرب الرواية ، فإن أكثر ما يروى عن عروة بن الزبير ، وكان هو يقطع السدر ويتخذ منه أبوابا . قال هشام : وهذه أبواب من سدر قطعه أبي . وأهل العلم مجمعون على إباحة قطعه .

( س ) وفيه الذي يسدر في البحر كالمتشحط في دمه السدر بالتحريك : كالدوار وهو كثيرا ما يعرض لراكب البحر . يقال سدر يسدر سدرا ، والسدر بالكسر من أسماء البحر .

وفي حديث علي نفر مستكبرا وخبط سادرا أي لاهيا .

( س ) وفي حديث الحسن يضرب أسدريه أي عطفيه ومنكبيه ، يضرب بيديه عليهما وهو بمعنى الفارغ . ويروى بالزاي والصاد بدل السين بمعنى واحد . وهذه الأحرف الثلاثة تتعاقب مع الدال .

وفي حديث بعضهم قال : رأيت أبا هريرة يلعب السدر السدر : لعبة يقامر بها ، وتكسر سينها وتضم ، وهي فارسية معربة عن ثلاثة أبواب .

( س ) ومنه حديث يحيى بن أبي كثير السدر هي الشيطانة الصغرى يعني أنها من أمر الشيطان .

التالي السابق


الخدمات العلمية