صفحة جزء
( سدف ) ( هـ ) في حديث علقمة الثقفي كان بلال يأتينا بالسحور ونحن مسدفون ، فيكشف لنا القبة فيسدف لنا طعاما السدفة : من الأضداد تقع على الضياء ، والظلمة ، ومنهم من [ ص: 355 ] يجعلها اختلاط الضوء والظلمة معا ، كوقت ما بين طلوع الفجر والإسفار ، والمراد به في هذا الحديث الإضاءة ، فمعنى مسدفون داخلون في السدفة ، ويسدف لنا : أي يضيء . ويقال اسدف الباب : أي افتحه حتى يضيء البيت . والمراد بالحديث المبالغة في تأخير السحور .

ومنه حديث أبي هريرة فصل الفجر إلى السدف أي إلى بياض النهار .

ومنه حديث علي وكشفت عنهم سدف الريب أي ظلمها .

( هـ ) وفي حديث أم سلمة قالت لعائشة : قد وجهت سدافته السدافة : الحجاب والستر من السدفة : الظلمة ، يعني أخذت وجهها وأزلتها عن مكانها الذي أمرت به .

( س ) وفي حديث وفد تميم :

ونطعم الناس عند القحط كلهم من السديف إذا لم يؤنس القزع

السديف : شحم السنام ، والقزع : السحاب : أي نطعم الشحم في المحل .

التالي السابق


الخدمات العلمية