صفحة جزء
( سفف ) ( هـ ) فيه أتي برجل فقيل إنه سرق ، فكأنما أسف وجه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أي تغير واكمد كأنما ذر عليه شيء غيره ، من قولهم أسففت الوشم ، وهو أن يغرز الجلد بإبرة ثم تحشى المغارز كحلا .

( س ) ومنه الحديث الآخر أن رجلا شكا إليه جيرانه مع إحسانه إليهم ، فقال : إن كان كذلك فكأنما تسفهم المل المل : الرماد : أي تجعل وجوههم كلون الرماد . وقيل هو من سففت الدواء أسفه ، وأسففته غيري ، وهو السفوف بالفتح .

ومنه الحديث الآخر سف الملة خير من ذلك .

وفي حديث علي لكني أسففت إذ أسفوا أسف الطائر إذا دنا من الأرض ، وأسف الرجل للأمر إذا قاربه .

( س ) وفي حديث أبي ذر قالت له امرأة : ما في بيتك سفة ولا هفة السفة : ما يسف من الخوص كالزبيل ونحوه : أي ينسج . ويحتمل أن يكون من السفوف : أي ما يستف .

( هـ ) ومنه حديث النخعي كره أن يوصل الشعر ، وقال : لا بأس بالسفة هو شيء من القراميل تضعه المرأة في شعرها ليطول . وأصله من سف الخوص ونسجه .

[ ص: 376 ] ( هـ ) وفي حديث الشعبي أنه كره أن يسف الرجل النظر إلى أمه أو ابنته أو أخته أي يحد النظر إليهن ويديمه .

التالي السابق


الخدمات العلمية