صفحة جزء
( أبد ) ( هـ ) قال رافع بن خديج : أصبنا نهب إبل فند منها بعير فرماه رجل بسهم فحبسه ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إن لهذه الإبل أوابد كأوابد الوحش ، فإذا غلبكم منها شيء فافعلوا به هكذا الأوابد جمع آبدة وهي التي قد تأبدت أي توحشت ونفرت من الإنس . وقد أبدت تأبد وتأبد .

* ومنه حديث أم زرع : " فأراح علي من كل سائمة زوجين ، ومن كل آبدة اثنتين " تريد أنواعا من ضروب الوحش . ومنه قولهم : جاء بآبدة : أي بأمر عظيم ينفر منه ويستوحش . وفي حديث الحج : " قال له سراقة بن مالك : أرأيت متعتنا هذه ألعامنا أم للأبد ؟ فقال : بل هي للأبد " وفي رواية " ألعامنا هذا أم لأبد ؟ فقال : بل لأبد أبد " وفي أخرى " لأبد الأبد " والأبد : الدهر ، أي هي لآخر الدهر .

التالي السابق


الخدمات العلمية