صفحة جزء
( شوم ) * فيه إن كان الشوم ففي ثلاث : المرأة والدار والفرس أي إن كان ما يكره ويخاف عاقبته ففي هذه الثلاثة ، وتخصيصه لها لأنه لما أبطل مذهب العرب في التطير بالسوانح والبوارح من الطير والظباء ونحوهما قال : فإن كانت لأحدكم دار يكره سكناها ، أو امرأة [ ص: 511 ] يكره صحبتها ، أو فرس يكره ارتباطها فليفارقها ، بأن ينتقل عن الدار ، ويطلق المرأة ، ويبيع الفرس . وقيل : إن شوم الدار ضيقها وسوء جارها ، وشوم المرأة أن لا تلد ، وشوم الفرس أن لا يغزى عليها . والواو في الشوم همزة ، ولكنها خففت فصارت واوا ، وغلب عليها التخفيف حتى لم ينطق بها مهموزة ، ولذلك أثبتناها هاهنا . والشوم : ضد اليمن . يقال : تشاءمت بالشيء وتيمنت به .

التالي السابق


الخدمات العلمية