صفحة جزء
( شها ) ( هـ ) في حديث شداد بن أوس عن النبي صلى الله عليه وسلم : إن أخوف ما أخاف عليكم الرياء والشهوة الخفية قيل : هي كل شيء من المعاصي يضمره صاحبه ويصر عليه وإن لم يعمله . وقيل : هو أن يرى جارية حسناء فيغض طرفه ثم ينظر بقلبه كما كان ينظر بعينه . قال : الأزهري : والقول الأول ، غير أني أستحسن أن أنصب الشهوة الخفية وأجعل الواو بمعنى مع ، كأنه قال : إن أخوف ما أخاف عليكم الرياء مع الشهوة الخفية للمعاصي ، فكأنه يرائي الناس بتركه المعاصي‍ ، والشهوة في قلبه مخفاة . وقيل : الرياء ما كان ظاهرا من العمل ، والشهوة الخفية حب اطلاع الناس على العمل .

( س ) وفي حديث رابعة يا شهواني يقال : رجل شهوان وشهواني إذا كان شديد الشهوة ، والجمع شهاوى كسكارى .

[ ص: 517 ]

التالي السابق


الخدمات العلمية