صفحة جزء
( ضرب ) قد تكرر في الحديث : " ضرب الأمثال " . وهو اعتبار الشيء بغيره وتمثيله به . والضرب : المثال .

* وفي صفة موسى - عليه السلام - : " أنه ضرب من الرجال " . هو الخفيف اللحم الممشوق المستدق .

* وفي رواية : " فإذا رجل مضطرب ، رجل الرأس " . هو مفتعل من الضرب ، والطاء بدل من تاء الافتعال .

[ ص: 79 ] ( س ) ومنه في صفة الدجال : " طوال ضرب من الرجال " .

( س ) وفيه : لا تضرب أكباد الإبل إلا إلى ثلاثة مساجد . أي : لا تركب ولا يسار عليها . يقال ضربت في الأرض ، إذا سافرت .

( هـ ) ومنه حديث علي : " إذا كان كذا ضرب يعسوب الدين بذنبه " . أي : أسرع الذهاب في الأرض فرارا من الفتن .

( س ) ومنه حديث الزهري : " لا تصلح مضاربة من طعمته حرام " . المضاربة : أن تعطي مالا لغيرك يتجر فيه فيكون له سهم معلوم من الربح ، وهي مفاعلة من الضرب في الأرض والسير فيها للتجارة .

وفي حديث المغيرة : " أن النبي - صلى الله عليه وسلم - انطلق حتى توارى عني فضرب الخلاء ثم جاء " . يقال ذهب يضرب الغائط . والخلاء ، والأرض ، إذا ذهب لقضاء الحاجة .

( س ) ومنه الحديث : " لا يذهب الرجلان يضربان الغائط يتحدثان " .

وفيه : أنه نهى عن ضراب الجمل . هو نزوه على الأنثى . والمراد بالنهي ما يؤخذ عليه من الأجرة ، لا عن نفس الضراب . وتقديره : نهى عن ثمن ضراب الجمل ، كنهيه عن عسب الفحل . أي : عن ثمنه . يقال : ضرب الجمل الناقة يضربها إذا نزا عليها . وأضرب فلان ناقته . أي : أنزى الفحل عليها .

( س ) ومنه الحديث الآخر : " ضراب الفحل من السحت " . أي : أنه حرام . وهذا عام في كل فحل .

( س ) وفي حديث الحجام : " كم ضريبتك ؟ " . الضريبة : ما يؤدي العبد إلى سيده من الخراج المقرر عليه ، وهي فعيلة بمعنى مفعولة ، وتجمع على ضرائب .

* ومنه حديث الإماء : " اللاتي كان عليهن لمواليهن ضرائب " .

وقد تكرر ذكرها في الحديث مفردا ومجموعا .

( هـ ) وفيه : أنه نهى عن ضربة الغائص . هو أن يقول الغائص في البحر للتاجر : أغوص غوصة ، فما أخرجته فهو لك بكذا ، نهى عنه لأنه غرر .

[ ص: 80 ] ( هـ ) وفيه : ذاكر الله في الغافلين كالشجرة الخضراء وسط الشجر الذي تحات من الضريب . هو الجليد .

( هـ ) وفيه : إن المسلم المسدد ليدرك درجة الصوام بحسن ضريبته . أي : طبيعته وسجيته .

( هـ ) وفيه : " أنه اضطرب خاتما من ذهب " . أي : أمر أن يضرب له ويصاغ ، وهو افتعل من الضرب : الصياغة ، والطاء بدل من التاء .

* ومنه الحديث : " يضطرب بناء في المسجد " . أي : ينصبه ويقيمه على أوتاد مضروبة في الأرض .

* وفيه : " حتى ضرب الناس بعطن " . أي : رويت إبلهم حتى بركت وأقامت مكانها .

* وفيه : " فضرب على آذانهم " . هو كناية عن النوم ، ومعناه حجب الصوت والحس أن يلجا آذانهم فينتبهوا ، فكأنها قد ضرب عليها حجاب .

* ومنه حديث أبي ذر : " ضرب على أصمختهم فما يطوف بالبيت أحد " .

* وفي حديث ابن عمر : " فأردت أن أضرب على يده " . أي : أعقد معه البيع ; لأن من عادة المتبايعين أن يضع أحدهما يده في يد الآخر عند عقد التبايع .

( س ) وفيه : " الصداع ضربان في الصدغين " . ضرب العرق ضربانا وضربا إذا تحرك بقوة .

( س ) وفيه : " فضرب الدهر من ضربانه " . ويروى : " من ضربه " . أي : مر من مروره وذهب بعضه .

وفي حديث عائشة : " عتبوا على عثمان ضربة السوط والعصا " . أي : كان من قبله يضرب في العقوبات بالدرة والنعل ، فخالفهم .

( س ) وفي حديث ابن عبد العزيز : " إذا ذهب هذا وضرباؤه " . هم الأمثال والنظراء واحدهم : ضريب .

[ ص: 81 ] ( س ) وفي حديث الحجاج : " لأجزرنك جزر الضرب " . هو - بفتح الراء - : العسل الأبيض الغليظ . ويروى بالصاد ، وهو العسل الأحمر .

التالي السابق


الخدمات العلمية